القصص التي تجري في الحياة كثيرة ومتنوعة، والعاقل من يحرص على أن يتعلم منها بقدر ما يستطيع، وأن يسعى لاستخلاص العِبَرِ ويستفيد منها، ويقوم بنشرها ليستفيد منها الآخرون، فهي دروس مجانية من تجارب واقعية، وقد يتخلل بعضُها شيءٌ من الخيال لإكمال الدور.
يُحْكَي عن أحدهم قائلا [كان والدي يرحمه الله- يتتبع حركاتي وخطواتي ويوجهني للصواب. كنت في المرحلة الابتدائية، أتذمر من توجيهاته التي لا تنقطع، واتمتم كثيراً بيني وبين نفسي بكلمات غير لائقة، وأتحامل في داخلي عليه، مما يدفعني للمزيد من الأخطاء، لكنني في النهاية أنفذ مرغماً كل توجيهاته.
كنت أعتبرها نوعا من الإذلال والمهانة وحب السيطرة، خاصة عندما أقارنها بتصرفات بعض زملائي من ومع آبائهم وإخوانهم الذين لا يعرفون عن أبنائهم شيئا، ولا يجالسوهم، وقلما يتحدثون معهم. كنت أعتبرها ميزة جيدة وحرية منفردة.
كان يوقظني من أحلى نومي لأداء صلاة الفجر قبل الشروق وقرآءتْ صفحة من القرآن، ويحثني على النوم المبكر، وإطفاء النور وغيرها، وعندما أقول له لم أنته من المذاكرة، يقول، لا تنم بعد صلاة الفجر وأكمل مذاكرتك، يبارك الله لك في كل شيء، وتحصد الكثير.
زملائي يعودون من المدرسة وينامون حتى الغروب، ويبدؤون المذاكرة بعد العِشَاء، والبعض منهم يواصل حتى يعود من المدرسة. الليل نهار، والنهار ليل. قلما يجلسون بين أهلهم ويتقاسمون الطعام بينهم ويتبادون الكلام، أو يسمعون شيئاً مفيداً أو توجيهاً حكيما، كل واحد يفعل ما يشاء.
يلومني لأنني غير مرتب في كل شيء، وابعثر الأشياء وأهملها، وأنام دون أن أغلق ضوء الغرفة الشديد، واترك أنوار الدرج والأسياب مضاءة طوال الليل بدون سبب، وأترك الماء ينساب من البزبوز دون فائدة منه وأنا أتوضأ أو أتسوك أو أغتسل، وعندما أنادي على أخي أو أختي الصغيرة لتحضر لي كأس ماء أو فنجان الشاي، أو أي شيء، يقول لي، قم بنفسك، وتعود على الاعتماد على نفسك، وكن طيب القلب عطوفاً على إخوتك، خاصة وأنك أكبرهم وستكون المسؤول عنهم يوماً ما، واحرص على توفير حياة كريمة لهم دون أن تَمُنً عليهم أو تتعالى عليهم، أو على غيرهم، ولا تغتر بنفسك فالغرور طريق الانزلاق.
لم أكد أنتهي من هذا الكابوس في مرحلة المدرسة، حتى حل كابوس أكبر وأشد في مرحلة الجامعة. كان أكثر متابعة لخطواتي رغم عمله الوظيفي الصعب، وقلة المادة نسبة لحجم العائلة والظروف الاجتماعية.
كان يعرف مواعيد محاضراتي كلها، فإذا تأخرت ادخل في موال كبير وأسئلة طويلة، ولا أستطيع الكذب حتى لا أنال أشد العقاب. كان يحب الصدق والصراحة، ويتجاوز عن الكثير من الأخطاء، والويل لي إن حاولت الكذب أو المماطلة.
كان يرحمه الله أباً شديداً قاسياً في المنهج التربوي، مرن في التعامل، حنون ومتفاهم، لكنني كنت مراهقاً جاهلاً مغروراً، أقارن بين حالتي وحالة زملائي، وكيف أنهم يسرحون ويمرحون دون رقيب ولا رشيد ولا حساب ولا سؤال!
كنت أنتظر تخرجي من الجامعة بفارغ الصبر والحصول على عمل أو وظيفة تغنيني عن هذا الذل والتحكم وحب السيطرة، وأنال بها حريتي المسلوبة، فأبذل جهوداً مضاعفة.
وأخيراً تخرجت من الجامعة بدرجة جيد جداً، لكنها لم تشفع لي، ولم تفتح المجال أمامي لأحظى بعمل يجلب لي دخلاً خاصاً يغنيني عن المصروف الذي اتقاضاه من أبي، وأدفع مقابله هذا الذل والعناء والألم النفسي والعصبي.
لم تكن الشهادة الجامعية الطريق المُنْقِذ كما كنت أطمح أو أعتقد. لا أزال في منزل والدي دون عمل، ولا أستطيع الخروج إلا بإذن، والعودة في موعد محدد، والويل لي إن تأخرت. كل يوم أسمع فيه نفس الأسطوانة، وتدور في رأسي نفس الأفكار، وتتردد على لساني نفس العبارات وأكثر.
ترى يا ربي!! متى سأتخلص من هذا الذل والتحكم والسيطرة!!! متى أمتلك حريتي دون أن يستجوبني أو يحاسبني أو يوبخني أحد!! لقد مللت هذه الحياة، فإلى متى أظل أتحمل!! هل أترك البيت وأرحل! ولكن إلى أين أرحل! وكيف أعيش! وهل أُفَرِّط في أمي التي ربتني وأخواني الصغار!!
مر عام على تخرجي الجامعي، لم أترك باباً إلا وطرقته بحثاً عن عمل ينقذني مما أنا فيه، لكنني لم أحصل عليه، حتى جاء ذلك اليوم، ولا أعلم بم أصفه! وكيف اسميه! وفي أي مكان أضعه!
كان يوماً عجيباً بكل ما احتواه من أحداث منذ بدايتها حتى نهايتها. بدأ في الصباح الباكر، أخي الأصغر يناديني قائلاً (شخص على الهاتف يسأل عنك). أخذت السماعة قائلاً (السلام عليكم، نعم، المتحدث مجيباً، وعليكم السلام، أنت حسن، نعم تعال الآن توجد لك مقابلة للتوظيف، سجل العنوان.
كانت مفاجأة مذهلة، سجلت العنوان وبدلت ملابسي وأخبرت والدتي، وقبل أن أخرج اتصلت بوالدي بالهاتف وأخبرته، فلم يضيع الفرصة ليعيد عليً نفس الأسطوانة، ويذكرني بكل الدروس اليومية، وأردف قائلاً (توكل على الله، وبالتوفيق بإذن الله). خرجت متوجها للعنوان وأنا طفشان من كثرة تكرار نفس الموال المزعج ومتمنياً أن أحصل على الوظيفة حتى ارتاح من سماع هذه الأسطوانة اليومية المزعجة.
ذهبت للعنوان، وإذا هو عبارة عن مبنى كبير متعدد الأدوار وحوله حديقة جميلة وقد غمرتها المياه المنسابة، ونافورة صغيرة طفحت مياهها فأغرقت ما حولها، وإضاءة ملونة جميلة لا تزال مشتعلة في وضح النهار، وأدوات الزراعة والنظافة مبعثرة في كل مكان وكأنها في صراع مع بعضها البعض.
توقفت مذهولاً حائراً ومحتارا، أقلب نظري فيما أرى، وأردد مع نفسي، ما هذه الفوضى! وهل ما أراه حقيقة أم خيال! كيف يحدث مثل هذا في مكان كهذا! وماذا أفعل!! لا أدرى كم مر بي من الوقت قبل أن أجد نفسي مندفعاً للبحث عن صنبور مياه الحديقة وإحكام غلقه، وإلى النافورة وفصل التيار عنها ليتوقف طفح مائها، وإلى مفاتيح الإنارة وفصلها، وإلى أدوات الزراعة والنظافة المبعثرة وجمعها في أحد الأركان، ثم غسلت يدي، وتوجهت نحو البوابة الرئيسية للمبنى، أسال عن اسم الشخص الذي اتصل بي هاتفياً (ع).
دخلت صالة واسعة بها أكثر من عشرة أشخاص منتظرين، وفي صدرها مكتب وموظف، تقدمت إليه وسألته عن السيد (ع)، سألني، هل قدمت لوظيفة عندنا، فأجبته نعم والسيد (ع) طلبني للمقابلة اليوم. أجاب، تفضل استريح حتى نناديك للمقابلة معه.
جلست مع الحضور، وعرفت أنهم جميعا متقدمين لنفس الوظيفة، أعرف بعضهم، وبعضهم لديه شهادات أعلى من شهادتي. جلست استلطف الله في نفسي.
أحسست بأن الوقت طال ولم يُسْتَدْعَ أحد من الحضور منذ حضورهم في الصباح الباكر وحتى تواجدي. فجأة نُودِيَّ عليً، وهنا كانت دهشتي، أنا أخر الحضور وأول المدعوين للمقابلة، شيء عجيب!!
دخلت على غرفة واسعة بها مكتب كبير وطاولة اجتماعات حولها خمسة أشخاص، على رأسها شخص وقور يكبرهم سناً الشيخ (أ) -عرفت اسمه لاحقاً- طرحت السلام، فردوا جميعاً السلام، ثم بادرني الشيخ (أ) قائلاً ألف مبروك يا إبني حسن، لقد تم قبولك في هذه الوظيفة رغم مسؤوليتها الجسيمة، تفضل اجلس مشيراً للكرسي الخالي. وقفت مذهولاً مما أسمع وأرى، ظننت نفسي أتخيل ذلك، لكنه أعادني لوعي بتكرار ما قال، فجلست على طرف الكرسي لأستوعب مرة أخرى، هل ما أراه وأسمعه حقيقة، أم وهم!! ثم اردف الشيخ (أ) قائلاً، الأستاذ (د) مشيراً على أحدهم سيرشدك لمكتبك ويشرح لك التفاصيل، اعتبر نفسك من الآن مباشر عملك، على بركة الله، وأشار بيده، تفضلوا لأعمالكم.
وقف الجميع وتوجهوا للخروج من مكتبه، وأنا في ذهول تام، أعادني منه الأستاذ (د) بقوله تفضل معي يا أخ حسن وأخذ بيدي يوقفني.
خرجنا للصالة، الأستاذ (د) يبلغ الأخ الموجود على المكتب بصرف الحضور، وإبلاغهم أن الوظيفة لم تعد شاغرة، متمنياً لهم التوفيق في مناسبات أخرى، وصحبني لغرفة في صدرها مكتب كبير وأمامه طقم كنب وملحقاته من الأثاث الجيد وجهاز كمبيوتر وشاشة كبيرة، قائلاً، تفضل هذا مكتبك، مشيرا لي بالجلوس خلف المكتب، وجلس هو على الكنبة المجاورة للمكتب، وقبل أن أتكلم بشيء، قال الشيخ مبسوط جداً منك لحسن تصرفك، فكن قدر المسؤولية، هو وضعك في مكان مهم أعلى من الوظيفة التي كانت معلنه، أنا مدير عام الموارد البشرية، ومكتبي في الدور الثاني وتحويلته (212) إذا احتجت شيء كلمني، ووقف للخروج فأوقفته متعجباً!!
لكن كيف الشيخ مبسوط مني وهو لا يعرفني ولم تَحْدُثْ أي مقابلة كالمعتاد، فأخذ الريموت من على المكتب وفتح الشاشة وحولها لقناة معينة أظهرت كل تصرفاتي قبل دخولي للمبنى. تعجبت كثيراً مما رأيت، وأردفت قائلاً، وما علاقته بالوظيفة والمنصب! فأجاب، الشيخ يهتم أكثر بالتربية وطريقة الحياة التي يعيشها الشخص بين أهله، وطريقة تفكيره، والمشاعر والأحاسيس التي تظهر كردود فعل لما يحدث حوله، وكيف تنعكس على مصلحة الشركة، وهذا ما لمسه في الفيلم من خلال كمرة المراقبة الموضوعة خصيصاً لهذا الأمر، كل الذين دخلوا قبلك نظروا لما كان دون أن يفعلوا شيء، وهذا يدل على عدم الاهتمام بما يجري حولهم، والإهمال لما قد ينتج من أخطاء أعمالهم أو أعمال من يعملون تحت إدارتهم.
الشيخ (أ) له فلسفة عجيبة في العمل وطريقة التعامل مع العاملين معه على اختلاف مستوياتهم العلمية والوظيفية، وأعتقد أنك نجحت عنده بتقدير ممتاز، فحافظ على مكانتك تحصل على المزيد، تمنياتي لك بالتوفيق، ثم توجه خارجا من الغرفة فأوقفته، قائلاً، ولكنك لم تشرح لي مهام عملي وتعرفني على بقية أفراد الشركة. فأجابني قائلاً، تصفح الملف الذي أمامك على المكتب وستعرف كل شيء، ونلتقي بعد الصلاة في مكتبي.
مهما قلت، ومهما شرحت، فلن أستطيع وصف حالتي وردود أفعال الموقف في نفسيتي، وعقلي الذي استرجع كل نصائح والدي وتذكيري اليومي بهذه الأشياء التي كنت أعتبرها ذلاً وإهانة وتحكم، وَأُتَمْتِمُ غاضباً بكلمات كثيرة، وأحدث نفسي متضجراً، كيف أنها كانت السبب الرئيسي -بعد رضاء الله تعالى ثم الوالدين- في حصولي على هذا المنصب الرفيع ومحبة الشيخ (أ) لي دون سابق معرفة، ولا وساطة ولا شهادة عالية، ولا خبرة عملية!
مضى بي الوقت اتعرف على أعمال الشركة والموظفين والإدارات الموجودة وغيرها، والتقيت بالأستاذ (د) وعرفني على مدراء الأقسام الأخرى، وتناقشنا في بعض الأمور. صلينا العصر جماعة في الشركة ثم بدأت عملية الانصراف.
خرجت وأنا لا أكاد أصدق نفسي من شدة السعادة والخجل من أفعالي وتصرفاتي السرية السخفة نحو والدي، أحدث نفسي، كيف سأخبر أبي! وكيف سأشكره واعتذر منه! خواطر كثيرة كانت تدور بخاطري طوال الطريق من الشركة حتى وصلت البيت.
يا إلهي!! لم كل هؤلاء الجيران مجتمعون!! بعض من الأهل والأقارب موجودين، ترى! ماذا حدث!!!
وفجأة، لم أكد أتنبه لما أراه، وإذا بالموجودين يتوافدون علي تباعاً يعزونني وأنا في ذهول تام، لا أعرف شيئاً، ولم أفهم ماذا حدث، لم أتمكن من الدخول للوالدة لأن البيت يضج بالسيدات، أين والدي! ولم كل هذا النواح!!!
إخواني الصغار يهرعون إلي في نحيب وألم، قائلين مات أبانا وتركنا عندك أمانة!! مات أباناً وتركنا عندك أمانة!! هكذا قال عندما أحضروه من المستشفى قبل أن يغمض عينيه ويسلم روحه لله تعالى.
يا إلهي ما هذا الذي يجري!! هل أنا في حُلُمٍ!! أم أنه خيال!! هل أنا بكامل الوعي وما أراه وأسمعه حقيقة أم وهم!!
سلمت عليه بعد صلاة الفجر، وقبلت يده ويدي والدتي، وفطرنا معاً قبل أن يخرج لعمله، وتحدثت معه على الهاتف قبل أن أخرج للمقابلة، كرر علي نفس الموال، ثم أردف قائلا (توكل على الله، وبالتوفيق بإذن الله) وكنت مُتَضَجِّراً جداً وأقول في نفسي، متى أخلص من هذا الموال اليومي!! والآن رجعت لأشكره وأبشره بحصولي على وظيفة جيدة بسب دعواته والموال الذي كان يزعجني، وأعتذر له، وأسأله أن يشاركني الفرحة، فلم أجده في انتظاري كالعادة!!
كم هي صدمة قوية، وآلام عميقة، وخسارة جسيمة، ومسؤولية عظيمة!!
سبحان الله- لم يفرح والدي بهذه اللحظة السعيدة، ولم أتمتع بسعادتها. لم أجده لأقبل يديه وقدميه وأبكي على صدره معتذراً بين قدميه، ليغفر لي سوء فهمي، ويتجاوز عن جهلي، ويصفح عن تمتمتي وتذمري المخفي.
لم أجده لأشكره على كل ما فعله حتى أوصلني لهذه المنزلة، وعلمني الأخلاق الفاضلة، ووضعني على طريق الصواب. تركني ورحل قبل أن أقدم له على الأقل بشرى واحدة من ثمرة كفاحه، وحصاد حياته، وثروة مستقبله.
يرحمك الله- أيها الأب الفاضل، والمعلم الجليل، والقدوة الحسنة ويمتعك بنعيم الجنان أنت ووالدتي العزيزة وإخواني وجميع أحبابي، والحمد لله على ما يعطي، وما يمنع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم] انتهى.
تمعن يا أخي في هذه الحكاية الهادفة، كن القدوة الحسنة، وافهم معانيها جيداً، واستوعب أهدافها بِرَوِيَّة، وأعمل بمقتضاها بدقة وعناية، وحقق مرتجاها قبل أن يمضي بك الزمان وأنت لاهٍ عنهما، منشغل أو متشاغل بأمور الدنيا، أو منصرف عنهما بحياتك الخاصة حتى لا تخسر الدارين.
اطلب الدعاء منهما، ولا تتذمر من أفعالهما، وإن كانت غريبة بالنسبة لك، فقد تفهمها يوماً ما، وإن كانا أو كان أحدهما ضعيفاً أو عاجزاً فكُنْ كظلهما ولا تتركهما للخدم فأنت أحق الناس بخدمتهم ورعايتهم، وإن كانا بين يدي الحي القيوم فأكثر الدعاء لهما، ولا تتوانى عن زيارتهما في القبور والترحم عليهما.
أشركهما في كل صدقة تجريها، وأشرك أبنائك وزوجتك، وسيبارك الله تعالى لك في كل شيء ويفتح لك أبواباً كثيرة.
تأكد أن ما تقدمه لهما، ستجده في حياتك وبعد مماتك، فكن حرصاً على كَسْبِ رضاهما قبل فوات الأوان، ولا تجعل للندم على ما كان مكان.
تذكر قوله تعالى {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) سورة البقرة.
وقوله تعالى {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا*} (24) سورة الإسراء.