إبراهيم بن حسين جستنيه

دِرَاسَاتْ فِكْرَتْ مشروع معنى مفهوم الإسلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله.

اسمحوا لي بتعليق أو مداخلة على كلمة الدكتور جودتيار بامرني التي ألقاها في برنامج صيد الخاطر الرابع، خلال شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ، من منصة جامعه أكاديميون العالمية الإلكترونية.

تطرق فيها للمقابلة الإذاعية التي أجراها عام 2006م، في ألمانيا باللغة الألمانية، عن سؤال الغير مسلمين لصيام المسلمين لشهر رمضان، والندم الذي يلاحقه لأنه لم يشرح لهم عن عظمة الله سبحانه وتعالى.  

حدثت لي شخصياً قصة طويلة في إيطاليا عام 1980م، وفي شهر رمضان أيضأ، ولكنها كانت في مطعم بأحد المدن الإيطالية الساحلية خلال فصل الصيف وأنا في رحلة عمل، تحول المطعم لقاعة محاضرات على مدى ثلاث ساعات.

كان حديثاً ارتجالياً دون سابق تحضير ولا توقع نهائياً، وضعتني فيه الظروف العجيبة والدعايات المغرضة ضد المملكة والإسلام.

كان عن موضوع تعدد الزوجات، وهضم حقوق المرأة وظُلْمُهَا وما يتعلق بها[1]. كنت أتحدث باللغة الإنجليزية ومستضيفي يترجم بيننا منها للإيطالية والعكس. 

لم أكن من المنتمين للدعاة، ولا للدارسين لإحدى طرقهم، ولا مفاهيمهم ولا أفكارهم، ولا أزال.

كانت أول مرة اتعرض فيها في حياتي لمثل ذلك الموقف البالغ الصعوبة.

تكرر الموقف معي وبنفس الطريقة في إحدى رحلاتي على الطائرة من لندن لجدة عام 1981م، وكان ارتجالي عن موضوع حجاب المرأة، وأيضاً باللغة الإنجليزية.

قال تعالى {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ*} الآية (4) الجمعة.

أكرمني -الله سبحانه وتعالى- فمنحني البلاغة والفصاحة وحسن الأداء، ودقة الإجابة، وإتقان التعبير، وبداهية الترجمة للإنجليزية، ومكنني من إفحام جميع المهاجمين من الجنسين في الموقفين، والخروج بتصفيق طويل وشكر جزيل على حسن الإجابة والتوضيح. 

نعلم جميعاً بأن هناك العديد من المنظمات والجهات المستقلة، أو المدعومة، تقوم كل منها بالدعوة للإسلام حول العالم. كل واحدة منها لها أسلوبها ولغتها وفكرها وفكرتها.

ما سأطرحه من فكرة خلال هذه العجالة، قد تكون مُبْتَدَعه وبمنهجية خاصة جداً ورائدة، لاستخدامها منهجية مختلفة تماماً عما هو دارج، بحسب مفهومي ومعلوماتي المتواضعة.

من وجهه نظري، ما تطرق له الدكتور جودتيار بامرني بشكل عام جميل جداً، لكنه في اعتقادي يحتاج إلى عدت منهجيات، وتقسيم كل منهجية منها لعدة مناهج، تتفرع منها الخطط لتحقق الأهداف المنشودة بأبسط الطرق، وأقرب للمفهوم العام والثقافة الجماعية، والتثقيف المجتمعي المعاصر.

المنهجية الرئيسية والأساسية:

المنهج الأول: مبدأ الترغيب وعناصره.

المنهج الثاني: العناصر الأساسية والقاعدة العامة لمبدأ متطلبات فكرة هذا المشروع لجميع أقسام وأنواع دراساته وأبحاثه مركزة ومختصرة، حتى لا يمل المستمع ولا القارئ ولا المشاهد.

المنهج الثالث: التقيد التام، والالتزام بتطبيقها من قبل جميع الراغبين في العمل في دراسات وأبحاث هذا مشروع.

المنهج الرابع: تشكيل فِرَقْ عمل نشطة وعلى قدر من العلم والمعرفة والمعلومات الثقافية المتنوعة التي تُمَكِّنُها من التقييم والتحكيم في مثل هذه الأبحاث المتشابكة.

القيادة: أي عمل يحتاج لقائد رئيسي قادر ومتمكن من حسن القيادة لمجموعاته أو للفرق المسئول عن إدارتها وتنظيمها، ولديه كافة الصلاحيات ذات العلاقة.

الفريق الأول: الرئيسي وهو الذي يضع المنهجية الأساسية حوالي (5-7) أشخاص.

الفريق الثاني: من خمسة أشخاص لمراجعة الأبحاث المقدمة وتقييمها قبل اعتمادها.

الفريق الثالث: من ثلاثة أشخاص مثلا لمتابعه عمليه التنفيذ.

الفريق الرابع: متابعه عمليه التطوير بحسب الزمان والمكان، لأن الدين الاسلامي يتوافق مع كل زمان ومكان دون تغيير أو تحريف أو تأويل أو تعديل لمبادئ الشرعية الرئيسية.

المنهج الخامس: الخطة

1-   تكون الكتابة الأساسية لجميع الدراسات والأبحاث باللغة العربية الفصحى. لغة القرآن الكريم ولغة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام.

2-   تتم لها ترجمة معنويه، أي أنها تحقق المعنى المقصود منها، وليست ترجمه حرفيه للكلمات وصفها بجوار بعضها البعض، لاختلاف معاني الكلمات في الكثير من الحالات، ولا تتوافق مع معاني الكلمات العربية الفصحى المقصودة في مجال كلٍ من هذه الدراسات والأبحاث. 

3-   يتم إعداد جميع الأبحاث المذكورة معاً بالتنسيق الدقيق، وعدم البدء في تنفيذ أو تطبيق أو إعلان أحدهم قبل أن تكون المجموعة متكاملة ومعتمدة[2] حتى لا يكون هناك تداخل أو اختلاف في وجهات النظر، أو في الأفكار الرئيسية، أو الأهداف العامة، بين أي منها، أو أي من المُعِدِّين لهذه الأبحاث المعتمدة.  

4-   يتفرع من كل منهجيه مجموعه من المناهج والخطط بحسب متطلبات كل بحث منها داخل إطار المنهجية الرئيسية.

5-   مواكبة تطوير المناهج وملحقاتها تزامناً مع عمليات الدراسات والبحوث والتنفيذ.

المنهج السادس: تقسيم المشروع لعدة أبحاث رئيسيه:

البحث الأول: كيف نَعْرِفْ أو نَتَعَرَّفْ على وجود الله سبحانه وتعالى! وكيف نُفْهم أو نُوَصِّلْ ذلك المفهوم لغير المسلمين!!

البحث الثاني: من هو هذا النبي والرسول المرسل بهذه الرسالة العظيمة!

البحث الثالث: الأركان الرئيسية للإسلام باختصار، كيف يكون الإنسان مسلماً!!

البحث الرابع: التحليل الدقيق لمعنى مفهوم الإسلام، لماذا نتخذ من الاسلام دينا!! ولماذا ميزه الله سبحانه وتعالى عن بقيه الرسائل التي كلِّف بها الأنبياء والمرسلون السابقين لسيد البشرية!!

سبق أن كتبت دراسة مبدئية عن (معنى الإسلام) في بند المدونة، فقرة الدراسات، نُشِرَت في موقعي بتاريخ 30/11/2023م

البحث الخامس: الصلاة المفروضة وأجرها وفوائدها وأهدافها

البحث السادس: الصيام في رمضان أسبابه وأهدافه وفوائده

البحث السابع: الإرث الشرعي وطريقة توزيعه.

البحث الثامن: الحقوق الشرعية للمرأة، وحقها الشرعي في الإرث. المقارنة مع ما يحدث على أرض الواقع في الدول الغير إسلامية.

البحث التاسع: توضيح وجود متشددين ومخالفين، وما قد ينتج من ردود أفعالٍ منهم، وهو شيء طبيعي في كل شيء في الحياة على المستوى العالمي.

البحث العاشر: الحكمة في تعدد الزوجات في الإسلام. المقارنة مع ما يحدث على أرض الواقع في معظم دول العالم، وتوضيح أضراره وسلبياته، وعواقبه.

البحث الحادي عشر: توضيح العلاقة الترابطية الشديدة بين الأبحاث المذكورة وبعضها البعض، وشرح أهدافها، وتوضيح إيجابياتها.

البحث الثاني عشر: توضيح دوافع الهجوم الشرس من جهات عدة على الإسلام والمسلمين، التركيز على العناصر الأساسية وبعض الخطط والأساليب التي يستخدمها المهاجمون، نماذج من المنتمين للإسلام والتأكيد على أن أفعالهم أمور شخصية وليست من الإسلام.

البحث الثالث عشر: المزيد من العناية بفلذات أكبادنا من الجنسين، أطفال اليوم، جيل المستقبل على اختلاف مستواهم التعليمي والثقافي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وذوي الاختصاص والرأي.

كإعداد المناهج المناسبة، والبرامج المكافئة لحمايتهم من الغزو الفكري، وتحصينهم من الانحرافات الأخلاقية، وإبعادهم عن المعلومات الزائفة، وتذكيرهم بأمجاد أسلافهم، وتوضيح معنى مفهوم الحديث الشريف [علموا أبنائكم السباحة والرماية وركوب الخيل] أو كما ورد في روايات أخرى مشابهه، وتطبيقه علمياً وعملياً، والاستفادة من أيام الاجازات.

سبق أن كتبت كغيري كثيراً عن بعض من جوانب مشاكل الشباب من الجنسين وفراغهم القاتل، وهدر أوقاتهم، وعن بعض الطرق المقترحة، آخره نُشِر في موقعي الإلكتروني بتاريخ 25/9/1445هـ، 5/4/2024م، تحت عنوان “غياب الطلاب في رمضان“.

المنهج السابع: دراسة وتحليل مثل هذه الأبحاث -وخاصة في عصرنا الحاضر، عصر   العولمة الزائفة والحرية المُفْسِدَة، والدعايات المضللة، تحتاج لمزيد من التفكير العميق، والتنظيم الدقيق، والترابط المحكم الوثاق في الفكر والتفكير، والعلم والمعرفة والمعلومات المتجددة، والتسامح والمحبة بكل الأشكال قبل التدوين، والإعداد المتناسق بين عناصرها أو محاورها وفِرَقِها وأفرادها لضمان تحقيق الأهداف المنشودة منها.

1-   يتم وضع عناصر رئيسيه، مثلاً (4-6) لكل بحث منها حتى يتم التركيز من قبل جميع المشاركين في التدوين والتوثيق فيها، ولتكون مُرْشدة لكل من يوفقه -الله سبحانه وتعالى- لدراسة وتحليل وتنظيم محاور أي من هذه البحوث.

2-   أن تكون بلغة علمية منهجية ومنطقية، وبطريقة معلوماتية معاصرة، وقدرة تعبيرية معبرة عن الشعور، متزامنة مع الإحساس الملموس، ومستخدمة أسلوب الحوار البناء، ومنهج النقاش العلمي الأدبي البسيط، سواء أكان البحث كتابة، أو محاضرة، أو بحثاً فقهياً، بحيث يمكنه مخاطبة عدت مستويات، داخل إطار المنهجية الأساسية والرئيسية لفكرتها.

3-   لا يشترط أن يكون نفس الشخص قادر على إعداد كل الدراسات معاً، أو كل عناصر البحث، بل يفضل أن يكون التخصص في أحدها بإبداع خيراً من أن يخفق فيها، أو في بعضها.  

4-   قد يبدع أحدهم في تدوين وتوثيق أحد عناصر أحد البحوث، بينما يستطيع آخر أن يبدع في التعبير والشرح في عناصر أخرى.

5-   حُسنُ اختيار المتحدثين والمحاضرين يساهم بقدر رئيسي في نجاح المشروع، وهي مسئولية الفريق الأول وموافقة القائد.

المنهج الثامن: الاشخاص المخاطبون بأي وسيلة من الوسائل الحديثة والمستحدثة، لا   يعرفون -الله جل جلاله- أو لا يؤمنون أو لا يعتقدون بوجوده -سبحانه وتعالى- ولا يعرفون عن الإسلام، ربما إلا القليل، إن عرفوا. لذا، علينا أن نراعي:

1-   أن يكون المتحدث في أي من هذه الأبحاث المذكورة على قدر كافٍ جداً جداً من العلم والثقافة العامة، والفلسفة المنطقية، والحوار البناء، والمناقشة الهادئة.

2-   أن يكون الحديث مع هؤلاء المقصودين (المستهدفين) بهذه الأبحاث، بأسلوب لغوي يفهموه، ومفهوم ثقافي جيد، ومستوى معلوماتي ممتاز، حتى يمكنه أن يخترق قلوبهم، ويملأ عقولهم، ويستوعبوا المعاني الحقيقية للبحث، ويحاولوا إدراك المعلومات التي يسمعونها، أو يقرؤونها، أو يشاهدونها، سواءٌ أكانوا من غير المسلمين، أو من بعض المسلمين الراغبين في المزيد من المعرفة والعلم.

3-   هناك فرص كبيرة، ومجالات واسعة وسريعة في وسائل التكنولوجيا المعاصرة للمساهمة بشكل مباشر وسهل في نشر أي معلومة ربما بالقليل من الأعباء المالية، ودقة في المجهودات الإدارية، لتثقيف الناس من غير المسلمين وتعريفهم -بالله سبحانه وتعالى- ثم بالمرسل رحمة للعالمين، ثم ببقية الأبحاث المذكورة.

4-   يمكن أن تتبنى أفكار مجموعة هذه الدراسات الفكرية أي جهة تعمل في مجال هذه الدراسات والأبحاث، منفردة أو مدعومة من جهات عامة أو خاصة بكل الوسائل اللازمة لإنجاحها على الوجه الأفضل، ومعتمدة من الجهات المعنية بالدولة.

5-   من يرغب في تبني، أو ترجمة أو نقل دراسات فكرتْ هذا المشروع أو غيره مما أدونه، فضلاً عليه أن:

5-1- يحصل أولاً على الموافقة الخطية المسبقة.

5-2- الإشارة للمصدر وفقاً لأنظمة حقوق الملكية الفكرية وما هو في حكمها.  

5-3 تكون ترجمته ترجمة للمعنى المقصود، وليست ترجمة حرفيه، حتى يمكنها أن تؤدي الغرض المقصود، وتحقق الهدف المنشود منها.

جزيل شكري وتقديري لكل من سيساهم في ذلك.

هذه أفكار أولية، ودراسات مبدئية، وقد ينتج خلال عملية التحضير لها بعض الأفكار أو التطورات، يمكن تحديثها لتحقق الأهداف المنشودة.

أرجو قبول اعتذاري الشديد على هذا التطفل البحثي العلمي الديني، وطول أو تشعب هذه الفكرة الدراسية من شخصية ليست من المتخصصين في مجالاتها ولا في فروعها.  

لكنني أتذكر قوله تعالى {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} الآيات (4-5) سورة العلق[3].

والحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ ثُمَّ كَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ] رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتَّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال [مَن كتمَ علمًا ألجمَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نارٍ] إسناد صحيح، أخرج. ه ابن حبان (96)، والحاكم (346)، والبيهقي في -المدخل للسنن- (575).

لذلك، فقط أحاول المشاركة بحسب معلوماتي البسيطة، ولو بالقليل مما يُعَلِّمَني إياه صاحب الفضل العظيم والنِّعَم التي لا تعد ولا تحصى، صاحب العلم الواسع -الله جل جلاله- {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ*} الآية (38) سورة إبراهيم.

تزايد في عصرنا الحاضر عدد الدول وعدد الأفراد والمؤسسات العالمية، التي تُشِنُّ هجوماً شرساً وواسعاً على الإسلام والمسلمين وعلى المملكة خاصة.

يوسعون نشاطهم لتعميم مفاهيم إباحية، ونشر معلومات مُفْسِدَة، وأفكار هَدَّامَه للمبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية، وينادون بشعارات زائفة.

اِنجَرَف معهم كثيرٌ من الجهلاء، ومسلوبي القلوب، وفاقدي العقول، ومنعدمي العواطف وأصبحوا قنابل موقوته وصواريخ سامة في البيئة والمجتمعات الإسلامية.    

قد تكون هذه الظروف الحالية هي الأكثر ملائمة لتبني مثل هذه الدراسات البحثية ومشاريعها البناءة وتطويرها لتكون تعريفاً وتوضيحاً، وطريقاً قويماً لنشرها وتعليمها، وسداً منيعاً لصد المهاجمين على الاسلام والمسلمين، وعلى بعض الدول العربية والإسلامية -خاصه التي امتنعت عن التوقيع بالموافقة على القرارات الدولية الإباحية وما في حكمها-

وكذلك، لإلجام المتحدثين بغير الحقائق، ولذر الحقائق (الرماد) في أعين الحاسدين، ولِكَمْحِ جِمَاحِ الحاقدين علينا، وللتصدي للهجوم الشَّرِسِ والدعاية المُفْسِدَة، وذلك بالعمل الجاد والحقائق الواقعية، والنقاش البناء، والحُجَّة المُفْحِمَة.

أطيب تمنياتي لكم بحسن التوفيق.

جزيل شكري لكم جميعا على صبركم وحس إصغائكم، وأرجوكم أن تدعوا لي إن أصبت فيما دونت، وأن تصفحوا عني إن أخطأت.

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف وخاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين الى يوم الدين.


[1] تفاصيل القصة في كتابي (عباءة أبي) أحد مجلدات “مجموعة التراجم التحليلية التداخلية المشتركة

[2] يجب مراعات اعتماد الجهة الحاضنة للمشروع ومصادقة الجهات المختصة -وفقاً للأنظمة والقوانين المتبعة لمثل هذه الدراسات والأبحاث

[3] أول سورة في القرآن نزلت على سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام.

دراسة “معنى الإسلام”

تعليقا على ما جاء في منصة أكاديميون العالمية في 17/11/2023م، بسؤال من أحد الإخوة الأعضاء في المنصة، عن رسالة فيديو لشخص أمريكي غير مسلم، يروي أنه استمع لتلاوة القرآن وقرأه عده مرات فارتاحت نفسه لذلك.

كرر ذلك عده مرات فشعر بتحسن شديد، ولاحظ تحسناً في مسيرةَ حياته بشكل عام.

مقتنع بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن هناك آخرة، إلى غير ذلك مما ورد في الفيديو المصور، إلا أنه لم يشهد الشهادتين.

يستفسر، هل هو مسلم!!

تعليقي على ما ورد في ذلك الفيديو -بحسب فهمي لمعنى الإسلام- كالتالي.

أرى أن هذا الشخص في منتصف الطريق، وفي أمس الحاجة لمن يأخذ بيده لبر الأمان وإفهامه بأسلوب علمي فلسفي تحليلي غير مباشر، أن العلم بالشيء لا يعني تحقيقه، ومن تعلم شيئا نافعا ولم يعمل به يحاسب عليه.

لابد من تطبيق ما تعلمه أو اقتنع به على أرض الواقع حتى تتحقق القناعة بالعمل.

كذلك تعليمه بأن الشهادتين أول ركن من أركان الإسلام وهي العاصمة، تليها الأربعة المكملة، ولها أحكام وقواعد مترابطة.

قد تكون محادثته المباشرة على الزوم والتفاعل الذاتي معه أفضل من الكتابة، لصعوبة التعبير التفاعلي بالكتابة.

أسأل الله له الهداية.

المستشار والمحكم الدولي إبراهيم حسين جستنيه

03/05/1445هـ، 17/11/2023م. مكة المكرمة.

دراسة عن “جبل الكعبة”

أول من استوطن مكة المكرمة هما السيدة هاجر وابنها الرضيع سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم، بأمر إلهي.

قال تعالى {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ*} الآية (37) سورة إبراهيم. قصتهما معروفة.

كذلك قصة السيدة هاجر وصعودها على جبلي الصفا والمروة سبع مرات معروفة. 

إذن، مكة المكرمة شرفها الله- وادٍ غير ذي زرع كما ورد في الآية الكريمة (37) في سورة إبراهيم. تحيط به العديد من الجبال المشهورة منذ القدم. تتوسطه الكعبة المشرفة ببنائها القديم، ويحيط بها المسجد الحرام.

قصة استيطان بعض القبائل العربية لمكة المكرمة، مجاورين للسيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل، ومركز مكة التجاري العظيم في رحلتي الشتاء والصيف معروفة.

قال تعالى { لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍ* (1) إِۦلَٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيۡفِ* (2) فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ* (3) ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ* (4)} لا يجهلها جاهل.

بدأت تُبْنى الدور حول المطاف، وتوسعت واتسع المطاف تدريجياً بزيادة عدد الزائرين والحجاج.  

ظلت تحتضن المسجد الحرام البيوت والمحلات التجارية والحارات والأزقة القديمة وبعض الشوارع بسهولها وجبالها ومنحدراتها، وأهلها وسكانها وذكرياتها الجميلة.

تميزت مكة المكرمة بالكثير من المزايا والخصائص[1]، وتميزت خمس فئات خاصة من مستوطنيها، لكل فئة أو قبيلة ميزة خاصة ومسؤولية عظيمة.

لأهل مكة المكرمة وسكانها بصفة عامة خصائص وميزات لم تكن لأهل أي بلد آخر.   

كانت تغمرها المحبة المتبادلة، وتزينها مجالس العلماء، ودواوين المقتدرين، وبرزات العمد والمطوفين والمناسبات الدينية والوطنية العديدة التي توثق تجمعاتهم وتبرز تراحمهم.

نالت بعض من تلك الجبال شرف عظيم ومكانة رفيعة لا يزال الكثير منا يجهلها، ولا يعرفه أبنائنا ولا أحفادنا، إلا القليل منهم. يفقدها أغلبية الحجاج والمعتمرين.

يمكن لبعضها أن تكون ضمن خطة الآثار والمآثر التاريخية العتيقة بمكة المكرمة، وأحد الأماكن المتاحة للسياحة ضمن الرؤيا 2030م.

سأتطرق لبعضها في عجالة:  

جبل النور، نال شرف صعود أشرف الخلق عليه. فاز بوجود غار حراء الذي كان يتعبد فيه صلى الله عليه وسلم، ونزل عليه الوحي فيه بأول سورة في القرآن الكريم { {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*} الآية (1) سورة العلق، فكان بداية مهبط الرسالة.

جبل ثور، فاز بشرف الاختباء في غاره يوم رحيله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من مكة المكرمة في طريق هجرته للمدينة المنورة ومعه صاحبه سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه.

سبق أن طرحت أكثر من مرة دراسة مبدئية لمشروع إنشاء تلفريك للصعود إليهما، بخدماته اللازمة منذ أكثر من أربعين عاما. لم تنجح للأسف محاولاتي العديدة آنذاك.

الحمد لله- بدأت عمليات العناية بهما عام 1441هـ، 2020م، ضمن “مشروع تطوير غاري حراء وثور” تمهيداً لإحياء معالمه التاريخية، وجعله أحد الآثار والمآثر المفتوحة للسياحة طوال العام.

نأمل مراعاة العناية الفائقة بهما وبأحجارهما لما نالاهما من شرف عظيم، وأن تطبع لهما نشرات وثائقية يمكن توزيعها على الزوار.

هضبتي الصفا والمروة، قصتهما مع السيدة هاجر. نالتا شرف صعودها عليهما[2]. أصبح الصعود عليهما أو على أطرافهما جزءً من أداء نُسُكَيِ الحج والعمرة. تمت توسعتهما ضمن مشروع توسعة المسعي لعدة طوابق.

جبل أبي قبيس، وهو خلف هضبة أو جبل الصفا. حَظِيَ بشرف اطلاق أول أذان من فوقه. ظل سيدنا بلال رضي الله عنه، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن من فوقه في مكان بني فيه مسجداً صغيراً وسُمي ب “مسجد سيدنا بلال” ظل فترة طويله مهمل ثم أغلق. هُدِمَ ذلك المسجد التاريخي العريق.

للجبل اطلالة وعدة أزقة على حي القشاشية وشعب علي وأجياد. كان مكتظاً بالمساكن البسيطة ذات الدورين والثلاثة عبر أزقة ضيقة ومنحدرات وعرة ومنعطفات صعبة، ودرج أغلبها مكسرة، وخدمات صعبة. كانت توجد في مطلعه بعض البيوت ذات الطوابق الخمسة.

أزيل جزء كبير من جبل أبي قبيس ضمن مشروع القصور الملكية. أزيلت جميع المباني التي كانت عليه ضمن مشاريع التوسعة.

لا يَعرف عن كلاهما الكثير من الأجيال الحالية. ستجهله الأجيال القادمة والحجاج والمعتمرين، ما لم توثق معلوماته وإحداثياته وأحداثه.

فقده العالم كله، وفقد متعة الصلاة في ذلك المسجد الذي كان يذكرنا بشيء من الصعوبات التي واجهت الدعوة الإسلامية في بدايتها.

جبل الكعبة، يقع على بعد حوالي (2كم) غرب المسجد الحرام. هو أبعد الجبال المحيطة بالمسجد الحرام، وأقربها جبل الصفا وأبي قبيس.

يبدأ جبل الكعبة شمالاً من منطقة حارة الباب، يتجه جنوباً حتى طريق الحفائر، أو شارع أم القرى حاليا. يمتد غرباً حتى امتداد مخرج نفق الفلق-ريع الرسام نزولاً لموقع سيدي محمود نهاية ريع الرسام بداية التيسير وجرول.

الخرائط الجوية القديمة، وبعض من الصور القديمة لتلك الأحياء، موجودة في قوقل وأطلس مكة[3]، توضح مواقع تلك المعالم التاريخية العتيقة.

نال جبل الكعبة شرف كبير وميزة عظيمة، وهي تكليف سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام بتقطيع أجزاء منه وتشكيلها ونقلها تلك المسافة الطويلة لتُكَوِّن جداراً للكعبة المشرفة.

قال تعالى {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* (129) سورة البقرة.

هو أحد الآثار الإسلامية العتيقة جداً. يمكن أن يضاف للمعالم السياحة بعد توثيق المعلومات الأثرية التاريخية والجيولوجية عنه وطباعتها في نشرات إرشادية. 

يعتبر جبل الكعبة من الجبال الصلبة جداً، القاسية التقطيع والتشكيل، خاصة في ذلك الزمان الذي لا تتوفر فيه إلا القليل جداً من العدد اليدوية البسيطة جداً، والمعدات البدائية الصعبة، والتي يعتمد استخدامها على قوة الرجل وصلابة قوامه وقدرة تحمله.

كانت مبنيه عليه كثير من المباني ذات الأدوار المتعددة بين أزقته المتعرجة ومنحدراته الطويلة، يسكنها كثير من أهل مكة المكرمة وسكانها ومطوفيها.

الكثير من الباحثين والدارسين والكُتاب، وملايين المخطوطات والمؤلفات الموجودة في العالم. التوسع التكنولوجي الكبير في شتى المجالات، وسهولة توفر المعلومات في هذا العصر. كل ما مكني -الله سبحانه وتعالى- من قراءته والاطلاع عليه حتى لحظات كتابة هذه الأسطر.

كل ذلك، لم يرشدني للحصول على أي كتاب يوثق تلك المعلومات عن الجبال التاريخية والمآثر العتيقة بمكة المكرمة. لم أجد ما يبين أو يفيد عن الحكمة من اختياره لينال ذلك الشرف العظيم والميزة المنفردة لبناء جدار الكعبة المشرفة.

أنا على يقين تام، وقناعة متناهية بأنه توجيه إلهي، وحكمة إلهية في الدرجة لأولى.

إلا أن ذلك لا يمنع العلم والتطورات التكنولوجية الحديثة، من البحث والتحليل والتفسير العلمي والمعلوماتي، والفحص المخبري، لِيُظهر لنا ولو القليل من تلك الفوائد التي ميزته عن غيره، حتى نزداد علماً وفهما، وقد يفيدنا في عدة مجالات أخرى.

حبذا، لو يحاول المختصون معرفة الحكمة من استخدام أحجاره في عملية البناء منذ ذلك الزمن، للاستفادة منها.

 قد تكون قوة تحملها لعوامل الطبيعة، وربما خصائص جيولوجية أخرى، إحدى أسباب اختياره.

هذا الجبل العظيم الشأن “جبل الكعبة” تمت للأسف الشديد إزالة جزء كبير منه، وإنشاء مبانٍ شاهقة على جزء آخر، وفتح طريق على جزء ثالث منه. ربما بقي منه جزء يسير على الطبيعة مجهول الهوية.

       حريٌ بنا أن نحافظ على ما بقي من هذا الجبل العظيم الشأن، وعلى ما يُسْتخرج من أحجاره، لشرف مكانته، ولإمكانية استخدام شيء منها مستقبلاً لإصلاح ما قد يُتْلِفُهُ الزمان من تصدعات أو تلفيات في جداد الكعبة المشرفة.

إذ يتعذر استخدام حجارة جبال أخرى امتثالا لمنهج سيدنا إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أفضل الصلاة والسلام، فلو كان بالإمكان لما تحمل العناء والمشقة ولأخذ من الجبال القريبة من الحرم.

أطمع أن تقوم الجهات ذات العلاقة بتدوين وتوثيق المعلومات الخاصة ب “جبل الكعبة” والمحافظة على ما بقي منه.

كذلك الحال بالنسبة لبقية الجبال التاريخية في مكة المكرمة، توثيق معلوماتها وطباعتها في نشرات، حتى لا يُحَرِّفها البعض.

ستكون هذه الجبال والمعالم ضمن اهتمامات الجهات المعنية بالآثار والمآثر العريقة التاريخ، وهي كثيرة في مكة المكرمة وما حولها، كجبل قيقيعان وجبل السبع بنات وجبل الرحمة وغيرهم.

       لعل هذه الفكرة أو الدراسة البدائية السريعة عن “جبل الكعبة وبعض الجبال والآثار والمآثر الأخرى في مكة المكرمة” تصل للجهات المعنية.

أنا على يقين تام بأنها ستكون ضمن اهتماماتها وتحقيقها، تمشياً مع مسيرة التنمية المستدامة والرؤيا 2030م.

       وبالله التوفيق.


[1] راجع كتاب الجامع اللطيف في فضل أهل مكة وسكانها والبيت الشريف. الشيخ جمال الدين محمد جار الله بن محمد نور الدين بن ظهيرة. 1357هـ، 1938م.

[2] السيدة هاجر هي زوجة سيدنا إبراهيم ووالدة سيدنا إسماعيل عيهما أفضل الصلاة والتسليم.

[3] راجع الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي، للدكتور معراج نواب مرزا والدكتور عبد الله صالح شاووس ومحمد معراج مرزا.، وأطلس خرائط مكة.

دراسة سريعة في “المستندات والتعاقدات البنكية”

استطاعت المملكة العربية السعودية التربع في قمه العشرين بعد كفاح مرير وجهود طويله. أثبتت للعالم أنها إحدى الدول الرئيسية الفعالة في اتخاذ القرارات العالمية.

النظام البنكي العالمي والمحلي، منذ سنوات طويلة وهو يتخذ جانب الدول الأجنبية ويراعى مصالح رجال أعمالها ويتجاهل حقوق رجال أعمال الدول المسماة بالنامية، منها السعودية.

طالبت بتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع أطراف التعاقد البنكي منذ أكثر من عشرين عاما، في مذكرة رسمية، امتثالا لقوله تعالى في آية الدَّيْن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*} الآية (282) سورة البقرة.

أنموذج جميل للعدل والعدالة والمساواة بين أطراف التعاقد، حتى في حالة ضعف أو عدم أهلية أحد أطرافه. استنباط حكيم يطبق على كل ما في حكمه.

لا يُطبق على السعوديين لعدم وجود المساواة والعدالة الحقيقية في ظل قوانين العولمة ومنظمة التجارة العالمية (المتحيزة). كانت المطالبة بها تعد طامة كبرى.

بالأمس القريب، تطورت العديد من الأحداث، وظهرت الكثير من الحقائق.

بفضل الله سبحانه وتعالى- أصبحنا قادرين على حفظ حقوقنا، وتحقيق مصالحنا الوطنية، وإمكانية التعامل بالمثل، أو النِّد بالنِّد.

اليوم، أكرمنا -الله تعالى- فأصبحنا متساوين -إن لم نكن متفوقين- بعد أن تربعت المملكة في قمة العشرين، وقادت قمة أوبك بلص، وتصدرت قمة السبعة، واستضافت مؤتمرات دولية، وأصبحت عضواً في منظمة بريكس. 

أصبح من حق المملكة العربية السعودية أن تطالب بتحقيق العدالة والمساواة في جميع العقود والتعاقدات والتعاملات والمعاملات البنكية الدولية والمحلية، التي لا تزال تضمن كامل الحقوق لرجال الأعمال والشركات الأجنبية على حساب الوطن والمواطن السعودي، وتحميله كل الأضرار مهما كانت الأسباب.

اليوم، أجد أن الفرصة قد حانت لأجدد هذه المطالبة بتحقيق العدالة والمساواة في جميع التعاملات والمعاملات البنكية الداخلية والخارجية، وضمان حقوق الوطن والمواطن ورجل الأعمال السعودي، وسلامة الاقتصاد الوطني من الاحتيال والتزوير والبضائع الرديئة والمغشوشة.

لذلك أصبح من الضروري جداً أن يتم تطوير جميع العقود واشتراطات فتح الاعتمادات وغيرها من المستندات البنكية الحالية، المجانبة للصواب، والمتحيزة للأغراب ضد الأهل والأحباب.

إن حرص الدولة السعودية الشديد على توفير الحماية التامة، وفقاً للمصلحة الوطنية العامة، لجميع رجال الأعمال والمواطنين السعوديين، وضمان حقوقهم في حاله حدوث أي غش أو احتيال أو تزوير، أو مخالفه من قبل شركة التأمين، أو الجهة المصنعة، أو المصدرة، أو الشاحنة أو الناقلة للبضائع للدولة السعودية، أياً كان نوعها، عنصر أساسي في بنود هذه المستندات والتعاقدات البنكية.

رجال الأعمال السعوديون يعرفون الأنظمة والقوانين ذات العلاقة، للدول التي يتعاملون مع رجال أعمالها ويطبقونها.

لذلك يجب على كل رجال الأعمال في دول العالم، الراغبين في التعامل مع رجال الأعمال السعوديين أن يعرفوا الأنظمة والقوانين، والمواصفات القياسية، والاشتراطات الأخرى السارية المفعول، الخاصة بالمواد المراد تصديرها للسعودية، والالتزام بتطبيقها حتى لا يتعرض رجال الأعمال السعوديين لطائلة المصادرة أو الإعادة، أو المخالفات والإجراءات الأخرى التي تعطل أعمالهم أو تسيء لسمعتهم.

بذلك نحمي الوطن من الفساد، ومن المواد المخالفة للمواصفات والمقاييس السعودية والخليجية، ونحميه من المغشوشة والرديئة، ويضمن رجل الأعمال السعودي حقوقه القانونية الدولية، إذا وُجِدَ أي خلاف في المواد المستوردة مع الشروط والمواصفات القياسية السعودية، أو مع المتفق عليها، ولا يتحمل أعبائها ومخاطرها المختلفة، بل تعود تلك الأضرار على فاعلها.

لعل هذه الدعوة أو الفكرة أو الدراسة البسيطة تصل للجهات المعنية، في ظل هذه المستجدات العالمية، فتسارع في الدراسة المتعمقة الجذور حولها.

أنا على يقين تام بأنها ستصل لأفضل النتائج في أقرب وقت لتحقيق المزيد من العدالة والمساواة لحماية الوطن والمواطنين ورجال الأعمال السعوديين، وتوفير التكافؤ بين جميع اطراف التعاقد.

ترجلت عن جميع الأعمال الاقتصادية والهندسية والفنية العلمية والتطبيقية بعد مسيرة طويلة تقارب نصف قرنٍ عامرٍ بالعمل البناء، والتطور المتزامن.

عبرت الجسر السابع، وأحاسيسي لا تزال تعمل -بفضل الله تعالى- ومشاعري مرتبطة بوطني الغالي وأبناءه الكرام، وتفكيري منهمك في مراحل التطوير والاستدامة التنموية مع مسيرة الرؤيا 2030

هذه الفكرة أو الدراسة السريعة في [المستندات والتعاقدات البنكية] واحدة من تلك المراحل لا تزال تراودني منذ ما يقارب ربع قرن دون أن أيأس من تحقيقها يوماً ما.  وقد حان أوانها.

أملي كبير جداً في القيادة الرشيدة، بالدعم المعهود، لتحقيق ذلك دون تميز للدول الأجنبية.

أمل يستفيد منه الوطن والأجيال المعاصرة والقادمة.

دراسة تحليلية عن [الاستدامة الأسرية]

يتجاهل البعض، ويتشاغل آخرون، وينشغل قليل من أفراد المجتمع منذ فترة ليست بالقصيرة بالتحدث عن موضوع تعدد الزوجات وكثرة الطلاق، ليس في المملكة وحدها، بل على مستوى الدول العربية، بحسب ما قرأت.

نُشِرت العديد من المطبوعات والمقالات والمقترحات، وذُكِرَتْ بعض الأسباب والمسببات. تتوالى السلبيات، وتنحسر الإيجابيات حتى تاريخه -على ما يبدو-

تفاوتت وجهات النظر، وتضاربت بعض الفتاوى حول موضوعهما، ولا تزال المعركة حامية الوطيس بين الأطراف، وقضياهما متكاثرة في القضاء العام والخاص، والبعض للأسف الشديد استطاع التسلل والدخول من الثغرات، والخروج من الثقوب، مجانباً الصواب متباهياً بذلك، رغم ما يُظهره من ورع وتقوى.

       لست من المختصين في مثل هذه الدراسات، ولكن فضولي العلمي يصحبني لعشق التوسع في القراءة، ومحاولة التركيز وإجادة الفهم، ومتابعة الاطلاع، والمشاركة أحياناً.

تارة أكتب مداخلاتٍ، أو تعليقاً، واتناسى تارة أخرى، وأقوم بالتحليل في بعض الأحيان، والصمت في معظم الحالات تلافياً للاختلافات.

       تقدمت إحدى الدارسات لنيل شهادة الدكتوراة، والمشتركة في منصة [أكاديميون الثقافية] تطلب المساعدة في تعبئة الاستبانة الخاصة برسالتها للدكتوراه حول [مقياس الانفصال الأخلاقي والتنظيم الانفعالي والتوافق النفسي والزوجي]

       تناول البعض، جزاهم الله- خيراً الاستجابة السريعة بالتعليق والتذكير بالآيات الكريمة ذات العلاقة.

       مداخلتي كانت [قد  يكون من الأفود طرح هذه الاستبانة على الشباب من الجنسين وإضافة دوافع عدم الرغبة أو الاحجام عن الزواج. توجد لي مقالة سابقة في موقعي عن الشباب مصحوبة باستبانة. قد تفيدك في البحث.

الانفصال والتنظيم والتوافق، لكل منهم عوامل مستقلة وأسباب مختلفة، وقد تتداخل بعضها. تختلف تأثيراتها ومؤثراتها كثيراً من شخص لآخر، ويصعب وضع حلول أنموذجية] انتهت المداخلة.

لاحظت أن النقاش على المنصة يدور حول التشريعات الشرعية والقانونية والرضا بالمقسوم، وبعض النقاط الاجتماعية والاشارة لبعض الكتابات السابقة وما إلى ذلك بشكل عام، مشابه لما اطلعت عليه سابقاً.

الشريعة تشريعاتها المحرمة والممنوعة واضحة كالشمس في الظهيرة، وأحكامها الرئيسية ثابته لكل زمان ومكان حتى قيام الساعة. كل شيء لم يرد تحريمه بنص شرعيٍ فهو مباح.

نحن مسلمون، نتذكر قوله تعالى { [آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*] الآية (285) البقرة، وفي الآيات (46) سورة النساء، (7) سورة المائدة، (51) سورة النور، (101) سورة المائدة.

أي السمع والطاعة والاستسلام التام لكل ما نزل في القرآن الكريم، وما أمرنا به سيد المرسلين دون سؤال ولا طلبٍ للتبرير، والقناعة التامة بحكمته وعدله -سبحانه وتعالى-

المسلمون يواجهون تيارات معاكسة شديدة جداً وقوية، ولابد لهم من معاصرة مسيرة التطورات المتنوعة.

حفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ومعرفة الأحكام والتشريعات وغيرها من الأمور الأساسية بالنسبة للكثير، أشبه بكمرة التصوير تنقل لك دون تحليل أو فهم.

القرآن لغة عربية فصحى، ويُقرأ بعدة طرق مختلفة في النطق والكتابة والتشكيل، وتفسير كلماتها بحسب حالتها وموقعها وزمانها ومكانها، باستثناء الثوابت.

لذلك تركت لنا الشريعة السمحاء فرصة سَنَّ القوانين الوضعية والأنظمة المدنية والاجتماعية وتطويرها بحسب معطيات الحياة، وتطورات الزمان، واختلاف المكان، وتوالي الأجيال، دون الخروج عن المبادئ الأساسية والأحكام التشريعية.

 وهذا أحد أسباب صلاحية هذه الشريعة حتى تقوم الساعة، ومن نتائجها اختلاف آراء الفقهاء والمفسرين السابقين.    

استناداً لهذا المنهج التشريعي، لابد لنا من إعادة الدراسات المتنوعة والدقيقة، والتحليل الكيفي والكمي، والفهم الدقيق، والإدراك الحسي، والإحساس الفعلي بمثل هذه القضايا الحساسة، المتشعبة المخاطر بما يتلاءم مع واقعنا المعاصر.

الكثير من القضايا والمنازعات والخلافات والمشاكل بين أفراد المجتمع المعاصر في أمس الحاجة لجمع الكثير من المعلومات والاحصائيات، وحصر المعطيات، وطرحها ضمن ندوات متوسعة، واستبياناتٍ متعددةٍ ومتنوعةٍ، وفي مناقشاتٍ هادفةٍ، مختلفةَ المجالاتْ والتخصصات والمستويات التعليمية والفقهية واللغوية والثقافية، وعمل دراسات تحليلية واسعة، اجتماعية ومجتمعية وثقافية وتثقيفية دقيقة، حتى نتمكن من الوصول لجذور المشكلة.

عندئذٍ، نضع برنامجاً أو منهجاً متدرجاً نقاوم به الأسباب، وندرأ به الدوافع، ونَذُرُّ الرماد في عيون الحساد، ونُخْرِسُ الأبواق المتصاعدة، ونقطع الألسن المتدلية، ونتغلب على تلك العقبات التي تزعجنا وتعكر صفو حياتنا، وتهدم الكثير من البيوت، وتُشَتِّتُ أفراد الأسرة، وتتسبب في نشر الفساد، وزرع الإرهاب وغيرها من الأضرار الجسيمة على الوطن والمواطن والمقيم.

دراستي أو فكرتي هذه المبدئية لهذا المشروع [دراسة تحليلية في الاستدامة الأسرية] بعناصره المبدئية {حفظ النسب، الأبوين، القدوة الحسنة، توضيح مفهوم الحرية، الهدف من الزواج، تعدد الزوجات، الطلاق، المطلقات، الخُلْع، العنوسة، المساواة في رعاية الذرية المختلفة الأم} هو مشروع وطني، بل إسلامي جسيم وعظيم وطموح جداً.

المشروع ليس بحث لنيل شهادة الدكتوراه أو غيرها من المواضيع والمشاريع العامة.

هذا مشروع مترابط العناصر، متداخل الفروع، متشابك الأطراف، حساس جداً، وهام للغاية، وأهدافه واسعة وبَنَّاءة، وطموحاته عالية وباهظة الثَّمَن.

يحتاج لدراسات متوسعة ومتنوعة ومتعمقة في عدة مجالات، ويتطلب دعم قوي جداً على كافة الأصعدة.  

عفواً، أيها القارئ، ما أدونه أعلاه ليس سوى مداخلة أو فكرة دراسة مبدئية متواضعة على قدر معلوماتي الضئيلة، وفهمي المحدود، وخبرتي العلمية والاقتصادية والهندسية والمهنية البسيطة.

إن أصبت في فكرتي التحليلية هذه، فلا تنساني من الدعاء، وإن أخطأت، فسامحني، وانس ما قرأت.

أطيب تمنياتي لكم بالتوفيق.

الفقير -لله تعالى- إبراهيم حسين جَسْتَنِيِّه

دراسة “عملية الانتماء”

قد تكون عملية الانتماء عنصراً رئيسياً في تحديد العديد من النقاط الهامة في جميع شؤون الحياة.

فالانتماء للحارة أو الحي جزء مهم جداً من عملية الانتماء الوطني لقوة الترابط الشديد بينهما بحسب ما يظهر لِيِ من خلال دراساتي وقراءاتي المتنوعة المجالات.

قد تعتبر هذه دراسة تحليلية أو بحث اجتماعي ومجتمعي وثقافي ذا أهمية عالية في تصنيف العديد من الأحداث.

لم استطيع تحديد الحارة التي قد أنتمي لها، مع مراعاة أن عائلتي -ما شاء الله- كبيرة “آل جستنيه” وموزعة في مجموعات أسرية بِعِدَّة الحارات لقديمة التي كانت في مكة المكرمة[1]، بيت عريق وله تاريخ طويل، معروف بالعلم وإصلاح ذات البين والتجارة في مجالات مختلفة، ومشهورة في المملكة.

لم أعثر على قواعد معينة أو نقاط محددة تبين تفاصيل توثيق “عملية الانتماء” خلال عملية بحثي الطويل وقراءاتي المتنوعة على مدى سنوات عديدة، يُمَكِّنُها من الإجابة على الكثير من الأسئلة التي تدور في رأسي، ومنها ما هو في الاستبانة المرفقة لتسهيل عملية المشاركة لمن يرغب مشكوراً. 

لقد ظهرت لي هذه الفكرة خلال عمليات التدوين والتوثيق التي أقوم بها في (مجموعة التراجم التحليلية التداخلية المشتركة) منذ عام 1439هـ، 2018م، بعد صدور الطبعة الأولى للمجلد الأول من هذه المجموعة “رجل المهمات الصعبة” ولم أستطع الإجابة على الكثير من تلك التساؤلات التي دارت بخاطري.

طرحت بعض من تلك الأسئلة كمداخلة في بعض من مجموعات الواتس آب المُشْتَرِكْ فيها، ولم أجد إجابة شافية.

كما طرحت فكرة ترقيم تسلسلي للحارات التي كانت تحتضن المسجد الحرام حتى عام 1374هـ، على كروكي يتضمنها بحسب الأولوية أو المكانة التاريخية لها، مع ذكر أسباب المسميات في ملحق خاص، وتقسيمها وتوزيعها على أساس مسمياتها، لأنه يحكي واقع ذلك الزمان ورجاله، وليس على أساس الوضع الحالي كما قد يرى البعض، لوجود اختلاف كبير بين الحالتين.

كان ذلك الطرح خلال عملية قيام بعض من الإخوة والأخوات الكرام بجهود تطوعية منظمة ومشكورة لتوثيق معلومات تخص تلك الأحياء وسكانها، والتي كانت تحتضن المسجد الحرام. لا أعلم ماذا تم بعد ذلك. 

الدراسات والأبحاث والتحليلات في جميع دول العالم في كل المجالات والتخصصات لا تقتصر على الأكاديميين وحدهم، بل هناك المفكرين والمتعمقين في القراءة وعاشقي العِلْم والتَّعَلُّم، والمبدعين والمبتكرين وغيرهم، لهم مساهمات ممتازة وادوار فاعلة، ونتائج رائعة.

لذا، أطرح هذه الموضوع أو الفكرة أو المبحث (عملية الانتماء) للدراسة والتحليل والنقاش الثري المستفيض لكل من يرغب في المشاركة من ذوي الفكر والاختصاص، امتثالا لقوله تعالى { فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ*} الآية (76) سورة يوسف، وقوله تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا*} الآية (85) سورة الإسراء، وبهدف الوصول لتوثيق المبادئ والأسس والقواعد الرئيسية لهما على قواعد ثابته، ومعرفة مدى العلاقة التي تربطهما، وكيفية تطبيقها وتطويرها لتواكب العصور والأجيال.

لا تزال تلك الأسئلة مطروحة للدراسة والتحليل للوصول لوضع أسس وقواعد وثائقية عامة ل “عملية الانتماء” يمكن تطبيقها دون مؤثرات سلبية حتى تكتمل عملية الانتماء الوثائقي.

أتمنى أن يهتم المختصون والعاملين في هذا المجال الوثائقي الرائع بمواصلة الدراسة والتحليل، والتكرم بتدوين ما لديهم من معلومات عنه للوصول للنتائج الإيجابية المثمرة، ووضع الأسس والقواعد التي تحدد تلك الهوية.   

ملاحظات:

1-    فضلاً، تتم المراسلة والمناقشة على الخاص حتى لا نزعج الآخرين، ما لم يوافق     الموقع عليها من خلاله لتتم المنفعة وتزداد الفائدة.

2-    التكرم بإرسال أسماء المراجع، وصور لصفحاتها -إن أمكن-

3-    التكرم بتعبئة الاستبانة.

4-    تدوين الاسم ورقم الهاتف والمعلومات الشخصية اختياري.

5-    جزيل شكري وتقديري لكل من يساهم بأي معلومات حول هذا المبحث، ولكل من     يقوم بنشره في المجموعات الأخرى لتزداد المشاركة وتتسع المنفعة.

“استبانة عملية الانتماء”

تاريخ تعبئة الاستبانة: 00/00/0000هـ                           00/00/0000م

الاسم الثلاثي أو الرباعي: 000000000000000000000000000000000

المهنة/ الوظيفة/ 000000000000000000000000000000000000000

رقم الجوال:

تدوين المعلومات الشخصية اختياري.

01- كيف تكون عملية الانتماء للحارة!

02- بالولادة فقط!

03- بسنوات معينة بعدها!

04- بسنوات المعيشة فيها!

05- كم عدد سنوات المعيشة المطلوبة!

06- ما هو الحد الأدنى لسنوت المعيشة لينتمي الشخص لها!

07- كيف، ومن الذي يحد هذه السنوات!

08- ما هو المنهج المتبع لتحديد هذه السنوات!

09- هل توجد قواعد معينة متعارف عليها!

10- إن وجدت، فما هي!

11- لأيهم الأولوية إذا تنقل المرؤ لعدة حارات!

12- ما مدى تأثير ذلك على تفرع العائلة في أكثر من حارة!

13- هل سيكون الانتماء لكل فرع بحسب الحارة التي يعيش فيها!

14- أم للحارة التي يقطنها كبير تلك العائلة! وما هو المبرر!

15- هل توجد معلومات عن ذلك من أسلافنا!

16- إن وجدت، فما هي!

17- ما مدى ملاءمتها للعصر الحاضر!    

18- هل اطلعت على مراجع في هذا الشأن!

19- إن كان كذلك، فضلاً ذِكْرَها.

20- هل لك وجهة نظر معينه حول هذا المبحث!

21- إن كان كذلك، فضلاً تدوينها. 

مع جزيل الشكر.

المحكم الدولي المستشار/إبراهيم بن حسين جَسْتَنِيِّة


[1] توجد بعض الإيضاحات في كتاب “آل جستنيه وإخوتهم” لنفس المؤلف، لكن أعمال هدميات الأحياء المحيطة بالمسجد الحرام غيرت الكثير من مواقع سكن المجموعات وتفرقها لأسر صغيرة بدلاً عن أسرة كبيرة، مما يُصَعِّبُ عملية الانتماء للحارة. 

دراسة “المخيمات المتعددة الأدوار” 2

جزيل شكري وتقديري لجميع الإخوة والأخوات الذين دونوا مداخلاتهم على مقالتي السابقة دراسة مشروع “المخيمات المتعددة الأدوار” واستبدالها بفكرة مشروع “الحي النموذجي لمشعر منى، أو مدينة مشعر منى” سواء أكان ذلك في الموقع أم على الخاص.

في هذه المقالة الثانية حول المخيمات والحل البديل لها في مشعر منى، أود إضافة بعض النقاط في عجالة سريعة:  

أولاً: أوكد لكم أنه ليس المهم بالنسبة لي ما إذا كانت الفكرة قد تم طرحها قبل مقالتي السابقة أم لا! سواء أكانت بنفس المنهج أو مختلف، إنما الأهم للجميع هو أن تجد الفكرة العامة للمشروع قلباً يرعاها، وعقولاً تطورها، وأيدٍ مخلصةٍ تنفذها، وأرواحاً حساسةً تتبناها وتتكفل بتشغيلها وصيانتها وتطويرها لتواكب المكان والزمان.

ثانياً: فكرة هذا المشروع، سبق أن طرحناها بعد أول أكبر حريق نشب في مشعر منى عام 1395هـ، (1975م) -بحسب ما أتذكر- وتشرفت مع فريق العمل بمؤسسة والدي حسين جستنيه -يرحمه الله- والتي كنت أديرها، بالمشاركة مع بقية الفرق الأخرى التي ساهمت في مكافحة ذلك الحريق الهائل، وإخلاء الموقع والمحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات، وتأمين الإضاءة اللازمة للمكان باستخدام الصواري الكاشفة المتنقلة والتابعة لأمانة العاصمة، ومراقبته على مدى (36) ساعة متواصلة لضمان عدم وجود نار خامدة تحت الرماد.

ثالثاً: بدأت عملية فرض قيود وتحفظ على عدم استخدام أنابيب الغاز على اختلاف مقاساتها، تلته عملية منع الطهي في مشعر منى، وتوالت عمليات وضع الضوابط لتلافي احتمالية نشوب أي حريق في كل المشاعر الثلاثة (عرفات ومزدلفة ومنى)، رغم ما سببته تلك القيود من آثار جانبية كثيرة.  

رابعاً: قامت بعدها بسنوات إدارة مشروع تطوير منى والمشاعر -عندما كان الأمير متعب بن عبد العزيز وزيراً للبلديات- بعمل دراسة مطولة لإنشاء مباني متعددة الأدوار على سفوح جبال مشعر منى، وأخذت شوطاً طويلاً من المناقشات، ثم تَجَمَد المشروع.  

خامساً: بدأ بعدها إنشاء مبانٍ ذات دور واحد على شكل قباب أو خيمة بيضاء تعبيراً عن الشعيرة كلفت الدولة مبالغ طائلة، إلا أنها أزيلت في شهر رمضان من نفس العام بعدما انتهى تأثيث معظمها، وقبل الاستفادة منها.

سادساً: عند إذن، حلت محلها فكرة الخيام المقاومة للحريق ذات الدور الواحد، وحدث معها عدة دراسات وأبحاث مختلفة لتكون لأكثر من دور تحسباً لزيادة عدد الحجاج، وبحسب معلوماتي، ساهم مركز أبحاث الحج في ذلك أيضاً بالدراسة والتطبيق، لكنها لاقت معارضات شديدة وآراء متباينة، بأفكار عجيبة.

سابعاً: كبري الجمرات وعمليات الازدحام والتدافع، تم تشييده لأكثر من مرة، وتمت إزالة جميع المباني والبيوت والأحواش الخاصة التي كانت موجودة في مشعر منى، حتى وصلنا للكبري الحالي ذا الطوابق الخمس باتساعه وطول أضلاعه وخدماته.

ثامنا: تم عمل مطارات لطائرات الإسعاف والدفاع المدني، وتعزيز وحداتهما ووحدات الأمن والسلامة.

تاسعاً: تم تنفيذ فكرة الخيام ذات الدور الواحد والمقاومة للحريق، وأُدخلت عليها بعض التطورات حتى آلت إلى ما هي عليه.

عاشراً: تم نقل جميع مجازر الحج وسوق بيع المواشي من مشعر منى لمنطقة المعيصم وعمل نفق المعيصم للتيسير على الحجاج للوصول للمجازر، وللاستفادة من مسطحات أراضيها.

حادي عشر: تم تحديث البنية التحتية في مشعر منى لتتلاءم مع وضع الخيام المقاومة ذات الدور الواحد، كما تمت إضافة العديد من الحمامات وأماكن الوضوء، وتمديد شبكة مياه عادية ومُبَرَدة.

ثاني عشر: بعد فترة، طُرحت مرة أخرى الفكرة السابقة لمشروع المباني على سفوح الجبال، فأثمرت عن تنفيذ المباني اليتيمة والموجودة حالياً على سفح الجبل كتجربة لم تُكتمل أو لم يتم مواصلة تنفيذها.

ثالث عشر: جميع تلك الأعمال الجبارة في المشاعر المقدسة تم تنفيذها من قبل شركات ومؤسسات وطنية مصنفة بمقاييس عالمية، وبإدارة وعمل العديد من المهندسين الوطنيين، وهي ميزة عالية وكفاءة جديرة بالفخر والاعتزاز.

تلك كانت لمحة سريعة، وسجل وثائقي وتاريخي لبعضٍ مما حدث في مشعر منى خلال ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، وقد تداخلت فيه الكثير من العقبات، وتضاربت حوله العديد من الآراء كأي مشروع جديد يجري تنفيذه قبل استكمال الدراسات من جميع الجوانب، ورصد العقبات المتوقعة والمشاكل الغير متوقعة أو المحتملة، وعدم التوقف عند الحلول المؤقتة، بل بوضع الحلول الجذرية لها.      

رابع عشر: كذلك، في تلك الفترة، تمت مناقشة وضع مخطط عام وشامل لمدة (25) خمسة وعشرين عاماً لمكة المكرمة، وآخر لما يتبعها أو يرتبط بها، وثالث لما يربطهم بالمدن المجاورة كجدة والطائف، ورابع لما يربط مدن المملكة ببعضها، وذلك في عام 1400هـ، بعد أحداث الحرم -بحسب ما أتذكر-

رابع عشر: بدأ العمل الفعلي لتنفيذ تلك المقترحات التخطيطية لبضعة شهور، كان من ضمنها الطرق الدائرية الثلاثة في مكة المكرمة، نُفذَت أجزاء منها، ثم توقفت الفكرة بكاملها فجأة، وأحيلت الفكرة بكاملها لعالم الأرشيف. 

لا شك أن كل فكرة أو مشروع سيواجه العديد من العقبات والمصاعب المتوقعة والغير متوقعة، وستكون هناك الكثير من الاحتمالات أو التصورات التي قد يظنها البعض خيال أو وهم فلا توضع في الاعتبار، وخاصة إذا ما ارتبط المشروع بعدة جهات مختلفة، والكثير من اللجان المتنوعة التفكير، أو البعيدة عن الواقع الملموس والحال المحسوس.

ورغم ذلك فلم تقف الحلول عاجزة أمامها، ولن تُسْتعصى على أهل العلم والمعرفة وذوي الخبرة والتجربة من أهلها وسكانها طالما توحدت القلوب، وتماسكت الأيدي، وتظافرت الجهود، وتوفر الدعم المعنوي والمادي، ولا أخاله إلا كذلك، خاصة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ومن يُعهد إليهم بذلك من الإخوة الكرام.

من الطبيعي حدوث الكثير من المتغيرات الجوهرية في مكة المكرمة ومجتمعها على مدى هذه السنوات التي قاربت أو تجاوزت النصف قرن من الزمان كأي مجتمع آخر، لكن لا يزال الكثير من العلم والمعرفة والخبرة مخبأ في العقول وبين طيات النسيان، إذا بحثنا عنه وفتحنا له المجال، وسهلنا له الطريق للوصول والتواصل، فسيكون من المؤكد وجود أكثر من طريق للوصول لحلول تحقق الأهداف حتى وإن ارتفعت تكاليفها مبدئياً، لأن الأهم هو الأهداف المنشودة من مثل هذا المشروع الإسلامي والحيوي، والثمرة ونوعها وجودتها التي يمكن أن يجنيها على مدى سنوات طوال، عوضاً عن مشروع معدود السنوات محدد الخدمات، مرهق من جميع الجوانب.

قد يذكرنا هذا بما أجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَيه من أَنَّ [الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ مشروعة] لمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَال {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ} انتهى. وقد تكون المشورة أو التشاور والاستعانة بأهل الخبرة والمعرفة جزءُ من الاستخارة المشروعة.

أتمنى ألا نستعجل في اتخاذ القرار بتعدد أدوار المخيمات، وأن نحرص على اتباع السنة النبوية، وأن نتعلم من أخطائنا، وألا نكرر أخطاء غيرنا، وألا نستسلم لليأس، وأن نواصل البحث والتركيز على الدراسات الأكثر جدوى مستقبلياً واقتصادياً وثقافياً ومجتمعياً وحضارياً، لتكون الدراسة الأنضج لتحقيق الأهداف، ونيل الطموحات القريبة والبعيدة المدى، ونتحدى بها العالمية بمشروع لا ولن يكون له مثيلاً على الاطلاق.

نسأل الله حسن التوفيق، والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

دراسة “المخيمات المتعددة الأدوار”

يدور حديث طويل ومحاولات عديدة منذ فترة طويلة حول إنشاء أو بناء مخيمات متعددة الأدوار عوضاً عن المخيمات ذات الدور الواحد والتي تم إنشائها في مشعر منى بعد إزالة المباني المتعددة الأدوار التي كانت موجودة به، وإقامة كبري الجمرات أكثر من مرة، وما تلاها من توسعات وتطورات مختلفة فيه على مدى أكثر من ثلاثين عاما.

لا أزل أتذكر مقترح مشروع ضخم جداً وشامل لمشعر منى، تمت دراسته منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، على أثر أكبر وأول حريق نشب في المخيمات القطنية العادية التي كانت شائعة الاستخدام آنذاك، توقف وطُبِقَ بدلاً عنه مشروع الخيام أو المخيمات البيضاء المقاومة للحريق ذات الدور الواحد، مما جعل مشعر منى أكبر مدينة خيام بيضاء في العالم، ورغم ما قُدٍم من مقترحات بجعلها متعددة الأدوار وقابلة للطي، مشابهه لما استخدمه مركز أبحاث الحج في تلك الفترة.

اليوم نعود لنفس المشكلة السابقة، وهي عدم قدرة المكان على استيعاب الحجاج الحاليين، مما يؤدى للتفكير في تكرار الأدوار لاستيعاب ضعف العدد الحالي تقريباً، وبنفس الطريقة القائمة تقريباً. 

تزايد عدد الحجاج، وخطة الرؤيا 2030م، تطمح أن يصل عددهم لعدة ملايين قد تتجاوز (20) مليون حاج أو حاج ومعتمر.

مسطح مساحة مشعر منى محدود شرعاً، وكبري الجمرات ذا الطوابق الخمسة وفروعه المتعددة أدى دوراً فاعلاً لتيسير عملية الرجم، وأخذ جزءً كبيراً من المساحة. الجهود التي تبذلها الدولة وبقية الجهات ذات العلاقة تتضاعف في كل عام، وستحتاج لمواقع إضافية لضمان تقديم أفضل الخدمات.

سنحتاج بعد كَمْ عام إعادة النظر في زيادة الدور الثالث وربما الرابع للمخيمات وإعادة تحديث البنية التحتية وإضافة الكثير من الخدمات الضرورية لتغطي احتياجات الحجاج ولتوفير أكبر قدر ممكن من الخدمات لضيوف الرحمن.

قد يكون من الأجدر أن نفكر بروية أكثر، ونظرة أبعد، وطموحات أوسع ونجعل من مشعر منى مدينة صغيرة، أو حي أنموذجي، متكامل المنشآت والخدمات، متنوع المباني المتعددة الأدوار، بطراز معماري إسلامي خاص بالمشاعر المقدسة، ويصبح مقراً دائماً للحجاج والمعتمرين على مدار العام، وليس قاصراً على خمسة أيام فقط من كل عام، ونستفيد من خدمات النقل العام على اختلاف أنواعه منه وله وبه، ونخفف الضغط عن التكدس السكاني في المنطقة المركزية، وتبقي للراغبين في البقاء فيها وحولها فقط وبأسعار تناسبها.  

لو أجرينا عملية حسابية تقريبية أو تقديرية، بين قيمة إعادة بناء المخيمات لدورين ثم لثلاثة وأربعة ومتطلباتها، وقمنا بعمل مقارنة شاملة، بعد وضع الدراسات الأولية وفقاً للمعايير والمقاييس الجديدة والتي قد تتطلبها طبيعة المنطقة، وحالتها في التصميم المقترح، وأشركنا معها عملية تشغيل قطار المشاعر لزيارة جبل عرفات، وربطه بقطار مكة أو قطار الحرمين، وركزنا على البعد الاقتصادي والمجتمعي، قد نجد الفارق الشاسع الذي سيشجعنا على سرعة اتخاذ قرار البدء الفوري في إنشاء هذا المشروع الحيوي في عدة مراحل سريعة متوازية ومتزامنة تضمن لنا تحقيق أهداف الرؤيا الحالية 2030، والمستقبلية 2050. 

هذا المشروع لو تمت مناقشة فكرته وعمل دراسات شاملة من قبل استشاريين مواطنين لمعرفتهم لمعنى الحج وظروفه، ومواطنين من ذوي الخبرة والعلم والمعرفة، وطرحة في مشروع استثماري متكامل المراحل، وإضافة تشغيل قطار المشاعر له طوال العام بدلاً من اقتصاره على ساعات معدودات من العام، سيكون مصدراً جديداً لتشغيل الآلاف من الأيدي العاملة، وبنك وطني كبير لرؤوس أموال ضخمة واستثمارات عالية وضخمة جداً، وبمساهمة حكومية وإدارة مستقلة تقوم على تنفيذ وإدارة وتنظيم مراحل المشروع ووضع الأسس الصحيحة للاستفادة منه بأسرع وقت ممكن.      

معذرة، فأنا لا اكتب هذا من وَهْمٍ أو فراغ، وإنما أكرمني الله سبحانه وتعالى، بواقع عاصرته وتعايش معه لسنوات عديدة مع مجموعة كبيرة من أساتذتي الأفاضل وأقراني الكرام ومن عاصَرَنا من الأحباب والأحبة خلال تلك الفترة.

كم أتمنى أن تصل الفكرة لذوي الاختصاص والمسؤولية، ومناقشتها من جميع الجوانب مع ذوي الخبرة والكفاءة الوطنية في جميع التخصصات، وأنا على يقين تام بالنتيجة البناءة والتي ستحقق تلك الطموحات وتوصلنا لمراحل الرؤيا رغم تفاوت سنواتها، خاصة ونحن نشهد عهداً جديداً وتطورات سريعة في مجالات متعددة، وقفزة عالية نحو العالمية، وعناية خاصة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

نسأل الله حسن التوفيق، والحمد لله رب العالمين.

دراسة ميدانية في أنظمة الحيادي“N” والتأريض “E”

كان نظامي الحيادي والتأريض الفاعلان يستخدمان من قبل شركة الكهرباء، بدءً من محطاتها الفرعية ولوحاتها في جميع خطوط شبكاتها ذات الضغط المتوسط والمنخفض وصولاً للمستهلك، عندما كانت خاصة، وذلك لتحقيق الغاية التي أُنْشِئَا من أجلها، وليس مجرد نص مادة نظامية عمياء لا تحق الهدف.

القطب الحيادي (N):

هو نقطة توصيل الطرف الثاني من كل طور من الأطوار الثلاثة الكهربائية بالآخر في نظام التوصيل استار (Y) ويكون فيه الفولت أقرب ما يكون للصفر في الوضع الفني. يتم توصل “N” بالأرض الطبيعية بإحدى الطرق المناسبة لكل حالة [فولت عالي، متوسط، متوسط منخفض] وحسب المحطات (محطة رئيسية، فرعية رئيسية، فرعية مشتركة، لوحة توزيع).

علاقة القطب الحيادي: يرتبط بالتيار المتردد في نظام التوصيل (Y) فقط، ولابد أن يكون على توصيل ممتاز مع الأرض الطبيعية طبقاً للمواصفات والمقاييس الدولية والمحلية التوافقية، تأريض كامل مستقل وغير مرتبط بقطب التأريض.

1-    يعتبر تأريض القطب الحيادي N من مسؤوليات الجهة المزودة للطاقة الكهربائية (شركة الكهرباء). له عدة طرق لن نبحث فيها.

2-    من المفترض أن تُجرى عليه فحصوات دورية بحسب موقعه للتأكد من جدواه، ولضمان الأمن والسلامة على الأرواح والممتلكات.

3-    من الواجب أنها تقوم بتوصيله للمستهلك ضمن كيبل التيار الرئيسي مع الأطوار الثلاثة أو فولت الكهرباء (R,S,T) طبقاً للمواصفات والمقاييس والمعايير الدولية والمحلية التوافقية، بالإضافة إلى معاملات التصحيح العملية المتلائمة مع كل منطقة.

4-    من الأجدر أن يكون توصيل الحيادي عن طريق قاطع آلي حساس مستقل، أو مشترك، لضمان فعاليته الآلية عند الحاجة.

5-    القطب الحيادي الفاعل، يوفر الكثير من وسائل الأمن والسلامة التي تضمن عدم زيادة الفولت المرتجع عن (+10%) [حوالي 25 فولت] من الفولت المستخدم، وألا يزيد (+) أو ينقص (- الفولت الأساسي المستخدم عند المستهلك عن (5%) [حوالي 13 فولت].

 
 رسم توضيحي لقطبي الحيادي “N” في شبكة التيار المتردد، وقطب التأريض “E” في شبكات الكهرباء عامة.
 

قطب التأريض/الأرضي (E):

هو توصيل كهربائي لجميع الشبكات والتمديدات الكهربائية الممتدة والمستخدمة في أي مجال أو منشأة توصيلًا مباشرًا بالأرض عبر سلك نحاسي أو ألومينيوم، أو سبيكة منهما بمقطع يتلاءم مع حجم الطاقة المستخدمة في ذلك الموقع، ودون وجود قاطع تيار أو أجهزة حماية في هذا التوصيل.  

الهدف الرئيسي من عملية التأريض:

       هو حماية الأرواح والممتلكات على اختلاف أنواعها ومسمياتها وأحجامها من المخاطر الكهربائية الناتجة عن أي سبب متوقع.

أهمية التأريض:

للأرضي أهمية كبيرة ودور مهم جدا في توصيله بكل أنواع الكهرباء الإستاتيكية والمستمرة والمترددة، وذلك لتلافي الأخطار المتعددة الناشئة عن العديد من الأخطاء المشار إليها، وخصوصاً بالنسبة للأطفال وغيرهم، وجميع الأرواح والممتلكات.

يجب عمله وفقاً للمقاييس والمعايير العالمية والمحلية والتوافقية وتوصيله بجميع شبكات الكهرباء، وجميع الأجهزة المتصلة بالكهرباء، وجميع المنشآت[IJ1] ، ويفضل أن يكون بتأريض مستقل عن تأريض الشبكات والأجهزة.

استخدام نظام التأريض: 

لم يكن التأريض مستخدماً قديماً لدي المستهلكين بشكل عام، إلا ما ندر. تطورت مسيرة الحياة بشكل واسع، وتم توصيل الكهرباء بنظام التوصيل الثنائي للمستهلكين العاديين، ولبعض الصناعات الوطنية التي تم إنشائها في تلك المرحلة باستخدام النظام الخماسي[1].

بدأت تظهر العديد من المخاطر والصدمات الكهربائية نتيجة عدم التزام المستهلكين باستخدام نظام التأريض. أخذت العملية فترة طويلة لسنوات عديدة بدءً من فترة توصيل الكهرباء لتلك المصانع إلى أن أضيفت مادة نظامية بضرورة استخدام التأريض لدى المستهلكين. تم تغيير طريقة التمديدات الداخلية في المباني والمصانع (المستهلكين) لتشمل التأريض البسيط (الشكلي أو الوهمي)

تضاعف استخدام الطاقة، وتكاثرت الأيدي العاملة في مجال الكهرباء، منهم الفني البارع، ومنهم السطحي، ومنهم المجازف، ومنهم الجاهل ويدعي الفهم والمعرفة، فكانت النتائج سلبية وخطرة جداً.

توقفت شركة الكهرباء عن استخدام التأريض في شبكة الضغط المنخفض الممتدة بين محطاتها ولوحاتها ولوحات المستهلكين، فظهر العديد من المخاطر.

أنظمة التأريض

لكل قسم من أقسام التأريض نظام عام وأخر خاص به ويخضع لعدة عوامل ومتغيرات زمانية ومكانية وطبيعية، وله معامل تصحيح أيضاً يخضع لنفس العوامل، ويمكن ربطها في نقطة نهائية واحدة على أن تُرَاعى القواعد والفحوصات الدقيقة الخاصة بذلك.

كما وردت المتطلبات الكهربائية في كود البناء السعودي في الجزء برقم (401) لتوفير الأمان والسلامة ضد الصعقات الكهربائية وحماية الممتلكات من نشوب الحرائق.

يجري تطبيق بنود مواد النظام دون تطبيق روحه لجهل مميزاته وعدم توفر الرقابة لضمان فاعليته سواء لدى الشركة، أو لدى المستهلكين، إلا ما ندر.

أنواع التأريض:

01- تأريض المحطة الرئيسية لإنتاج الطاقة.

02- تأريض خطوط الضغط العالي الهوائية.

03- تأريض شبكة الضغط المتوسط.

04- تأريض المحطات الفرعية للضغط العالي والمتوسط

05- تأريض لوحات التوزيع للضغط المنخفض

06- تأريض الشبكة الكهربائية الموصلة للمستهلك ولوحة تقديم الخدمة

07- تأريض شبكة الكهرباء أو التمديدات الداخلية والخارجية لدي جميع المستهلكين

08- تأريض جميع أنواع الأجهزة والآلات والمعدات التي تعمل بالطاقة الكهربائية

09- تأريض حديد التسليح في جميع المنشآت على اختلاف نوعية استخداماتها.

10- التأريض للوقاية من الصواعق  

مواد التأريض:

01- تختلف مواد أو متطلبات التأريض بحسب نوع الطاقة المستخدمة وحجمها أو             سعتها، ومكان استخدامها.

02- عمق البئر وحجم ونوعية المياه الموجودة به وكثافتها، ونسبة أنواع الأملاح بها.

03- الموقع أو التربة أو البيئة التي سيتم وضع مواد التأريض بها 

04- حجم وعمق الحفرة التي ستوضع فيها مواد التأريض وطريق التوصيل بين أقطابها

05- أعداد وأنواع وطريقة توصيل وتركيب مواد التأريض.

أبسط مواد التأريض هي:

تخضع هذه المواد لحجم أو سعة الطاقة المستخدمة المراد تأريضها، بالإضافة لنوع وحجم المنشأة الموجودة فيها، وأقلها أو أبسطتها هي:

  1. قضيب نحاسي قطر (16-30مم) أو حديدي مكسي بالنحاس الأحمر، طوله لا يقل عن (1م) قابل للتوصيل الجيد بواسطة صامولة نحاسية أو موصل نحاسي جيد مع مثله في حالة الحاجة لزيادة الطول. أو لوح من النحاس الأحمر لا تقل سماكته عن (4مم) ولا تقل مساحته عن (1م2)، ويزداد بزيادة سعة الطاقة المستخدمة
  2. سلك نحاسي أو ألومنيوم مكسي بالنحاس الأحمر بقطر يتناسب مع حجم الطاقة المستخدمة والمنشأة (16-95مم2) يفضل أن يكون معزول لتخفيف الآثار البيئية عليه، وبقاءه لأطول فترة ممكنة.
  3. كوسه نحاسية أو موصل نحاسي للتوصيل الجيد بين السلك والقضيب أو اللوح النحاسي بالعدد اللازم
  4. الموقع أو التربة أو الحفرة التي ستوضع بها مواد التأريض، لا يقل حجمها عن (1م3)، وتزداد بنسبة تتلاءم مع نوعية التربة، وحجم الطاقة المستخدمة، وحجم أو مساحة المنشأة المُسْتخدِمَة للطاقة.
  5. كمية مناسبة من الملح البحري[2] تكفي لتغطية مسطح الحفرة بسماكة (3سم).
  6. كمية كافة من الفحم النباتي الناعم بارتفاع حوالي (3سم)، وأفضل ذو القطع الكبيرة، تتناسب مع حجم الحفرة.
  7. العدة والأدوات اللازمة للقيام بأعمال الحفر والردم والتسوية والسلامة.

أهم شروط الأرضي أو التأريض الجيد، هي:

  1. أن تكون مقاومته أقل ما يمكن (1-5أوم) باستخدام البئر أو عدد كافٍ من الأقطاب أو القضبان الأرضية، أو هما معاً، أو زيادة مساحة اللوح النحاسي، أو تعميق الحفرة.
  2. بقاء التربة التي تحتضن مواد أو طريقة التأريض، رطبة بنسبة جيدة. بصفة مستمرة.
  3. تفعيل دور التأريض.
  4. تطبيق القاعدة التوافقية مع المواصفات القياسية

أيهما الأهم!!

       ليست عملية التأريض وحدها هي المُقَاوِمَة أو المُنْقِذَة من المخاطر والصدمات الكهربائية والحرائق، وإنما الأهم في ذلك كله هو أن تكون العملية صحيحة وفعالة بشكل دائم وفقاً للمعايير والمقاييس الدولية والمحلية والتوافقية، لأنها هي خط الدفاع الأول والرئيسي لحماية الأرواح والممتلكات من جميع الأخطار والمخاطر الكهربائية، حيث أن وجودها مع عدم فعاليتها لن يحق الغاية من وجودها، وهذا ما يجري على أرض الواقع للأسف الشديد. 

يوجد نظام إلزامي في الكود السعودي للبناء، لاستخدام التأريض كمبدئ عام أو فقرة نظامية مكتوبة، لكن ليس هذا المهم، بل الأهم من ذلك كله، هو ضرورة تطبيق روح النظام وليس فقراته لتحقيق الأهداف المنشودة من صدوره.

هذا ما تفتقر إليه جميع شكات الكهرباء تقريباً، بديل وجود الكثير من الأخطاء والمخاطر الكهربائية المحيطة بالأرواح والممتلكات، والتي أشرت إليها في دراسة ميدانية “الأرواح والممتلكات في خطر شديد” 


[1]راجع مبحث “دراسة في الكهرباء المترددة” لنفس الكاتب.

[2] لا أنصح باستخدام أي نوع من الملح لأنه يتفاعل ويضعف عملية التوصيل الجيد، ويؤدي لتآكل وتلف القضيب واللوح النحاسي، ولابد من مراعاة القاعة التوافقية.


 [IJ1]

دراسة ميدانية: الأرواح والممتلكات في خطر شديد.

هذه معلومات عامة يجب على كل فرد ذكراً كان أم أنثى، أن يعرفها ويجيد التعامل معها حفاظاً على سلامته وسلامة ممتلكاته.

هذه الدراسة، خلاصة لسنوات طويلة من البحث والتحليل والخبرة، أكثر من نصف قرن، اتركها أمانة في عنق كل من يستطيع إيصالها للمسؤولين، أو يستطيع أن يساهم في التغلب على هذه المخاطر الجسيمة. في هذا الدراسة الميدانية، سأبين لكم الأخطاء والمخاطر الكهربائية المنتشرة والسائدة في الكثير من الأعمال الكهربائية القائمة والتي تحت الإنشاء على اختلاف أماكن تواجدها، ولو لم تكن هناك مخاطر جمة على الأرواح والممتلكات، تهدد الأمان والأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين في المملكة، والكثير يتجاهلها أو يجهلها، لما أجهدت نفسي، وأتعبت فكري، وبذلت وقتي، ولا أزال أحاول توصيلها للجهات المعنية لتقييمها والوصول لنتائج آمنة، إما بصحتها والمسارعة على تلافيها، وضمان عدم تكرارها، وإما بعدم صلاحيتها وطيها.

جانب من المخاطر الكهربائية:

لا أود الدخول في التفاصيل والقوانين والمصطلحات الهندسية والفنية حتى لا أرهق فكر القارئ، سأذكرها باختصار لمعرفة معناها وشدة خطورتها من قبل المتخصصين، ومنها:

01- عدم استخدام نظام التوصيل الخماسي في الشبكة.

02- عدم وجود التأريض المستمر في الشبكة العمومية بين المحطات الفرعية طبلونات الشركة، وبينهما وبين المستهلك

03- عدم فاعلية خط الشركة الحيادي عند المستهلك.

04- تذبذب فرق الجهد في الأطوار الثلاثة.

05- تذبذب معامل القدرة، أو انخفاضه عن (99%)

06- عدم وجود خط التأريض من قبل الشركة عند بعض من المستهلكين.

07- عدم توازن ضبط توزيع الأحمال.

08- توصيل الخط الحيادي خارج الدائرة الكهربائية.

09- استخدام نظام التوصيل دلتا (Δ) مباشرة للمستهلك، مع عدم وجود قطب التأريض.

10- ندرة استخدام القاطع الآلي الحساس طبقاً للمقاييس والمعايير التوافقية.

11- استخدام القاطع الثلاثي الأطوار.، وغالباً الغير مطابق للمعايير التوافقية.

12- الاكتفاء بتنفيذ تركيب طريقة خط التأريض دون النظر لفاعليته.

13- توصيل قطب الحيادي مع الأرضي أو التأريض في نقطة واحدة.

14- عدم وجود شبكة تأريض في الكثير من المواقع والمنشآت، أو ندرت تفعيل دوره.

15- نُدْرَت استخدام مقاطع الأسلاك والكوابل المناسبة لشدة الأحمال.

16- عدم الانتظام في استخدام ألوان موحدة لكل طور رئيسي وللفرعي.

17- التباطؤ في اصلاح أعطال الأطوار أو إهمالها وإضافة أحمالها على طور آخر.

18- سوء التوصيل وعدم استخدام الموصلات الجيدة بين نقاط التوصيل.

19- استخدام مواد رديئة لرخص ثمنها وتواجدها بكثرة في الأسواق المحلية.

20- كثير من العاملين في مجال الكهرباء غير مؤهلين، أو غير أكفاء.

لكل بند من بنود هذه المخاطر أضرار جسيمة مختلفة ومشتركة تراكمية، ومخاطر جمة تصاعدية، في المرتبة الأولى على الشبكة العمومية وأجزائها ومكوناتها وما ينتج عنها، ثم على الأرواح والممتلكات.

لست طامعاً في مادة مقابل هذه الدراسة، ولا راغباً في الحصول على حق الاستشارات، ولا أهدف لنيل التعاقد لحل هذه المعضلات، وليس لي مأرب شخصي من تكرار الكتابة في نفس الموضوع والإلحاح الشديد لاستدراك المخاطر قبل وقوعها، وإنما أنا مواطن من هذه البلد المحرمة، متطوع أقدم خلاصة دسمة وثمينة جداً، ونصيحة أخوية وطنية، ومشورة مجانية، بعد سنوات طويلة من العمل التطبيقي والخبرة الفنية، خوفاً على الأرواح والممتلكات، ووفاء لوطني وأهلي.   

هذه الدراسات العلمية والميدانية التي أنشرها على موقعي الخاص، أَوْقِفُها لوجه الله تعالى في سبيل وطني، وأجرها هدية متواضعة لوالديَ -يرحمهما الله- ولأبنائي وزوجتي، سائلاً الله العلي القدير أن يثيبني عليها، وأن يعفو عني إن أخطأت في تدوينها وتوثيقها وبثها.

أتركها أمانة في عنق الناظر الشرعي عليها[1] لتحقيق تنفيذها ومتابعته خطواتها، ومواصلة تتبعها، والمحافظة على استمراريتها لتحقيق الأهداف المنشودة منها، ووفقاً للمقاييس القياسية والمعايير العالمية والتوافقية، وليس لتطبيق القواعد النظامية الصماء، والتعليمات الورقية العمياء، يُسْئَلُ عنها يوم القيامة.

وبالله التوفيق                                                       (يتبع)


[1] الجهات المعنية بتقويم وتصحيح وتلافي المخاطر الكهربائية عن الأرواح والممتلكات