إبراهيم بن حسين جستنيه

همسة “العقاب بلا ذنب”[1]

اطلعت على مقال تحت عنوان (أبناؤنا يعاقبون بلا ذنب ولا خطيئة) للدكتور صديق صالح فارسي، نُشِر في أحد الجروبات الثقافية، يتحدث فيه عن ارتفاع نسبة الطلاق وجانباً من أبعاده.

المرأة هي القلب النابض للأسرة، والحياة السعيدة لها، وهي المستقبل الزاهر، وهي القادرة على المحافظة على استمرارية بقاء البيت صامداً في وجه كل الظروف والتحديات مهما كانت، لتكوين أسرة صالحة من عدمه، حتى وإن كان الرجل سيئاً، أو عاصياً، أو فقيراً، والعكس صحيح، ولنا في ذلك المثل الأعلى في قوله تعالى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)} الآيات (10-11) سورة التحريم.

وفي توجيه حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، مثل آخر،جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ»}[2]

       لنا في كتاب الله عز وجل الشهادتين والتشريع العام، والمحافظة على تلاوته وحفظ شيء منه على الأقل، ولنا في حبيبه عليه أفضل الصلاة والسلام القدوة الحسنة والتوضيح والبيان، ولنا من الواقع الاسترشاد والتبيان، علنا نعتبر منها، قصة السيدة خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت الفقير المعدم، والتي وردت قصتها في سورة المجادلة، وكيف كان حرصها الشديد على عدم خراب البيت بعد ما ظاهرها[3] زوجها.

النصيحة إحدى عناصر الأمانة، قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا*} الآية (72) سورة الأحزاب. وإحدى عناصر الدين [الدِّينُ النَّصيحةُ، قالوا: لِمَن يا رسولَ اللهِ؟ قال: لكتابِ اللهِ، ولنبيِّه، ولأئمَّةِ المُسلِمينَ][4].

ولنا في الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام المثل الأعلى، وهم في حفظ الله تعالى.

النصيحة منذ القدم، عبءٌ ثقيلٌ على قائلها، إن ذكرها الإنسان في غير موضعها، فغالباً ما تكون وبالاً عليه، وإن اختزنها بين جوارحه تلافياً لعواقبها تظل تؤلمه بقية حياته.

أتذكر أنني كتبت عن موضوع المرأة والشباب وبعضاً من جوانبهما أكثر من مقالة، ودونت استبانة عدة مرات، ومن المؤسف جداً، لم أجد استجابة[5]، ولم ألمس أي تطور أو تقدم، بل غالباً ما كان يحدث العكس تماماً.

كذلك، أتذكر أنني اطلعت على العديد من النداءات والمقالات، والاحصائيات الرسمية حول مشكلة الطلاق وتوابعها، دون أن تكون هناك حلول فعلية مطروحة وقابلة للتطبيق.

يعتبر هدم الأسرة بشكل عام، والأسرة المسلمة بشكل خاص أكبر هجوم وأقوى سلاح لمحاربة الصواب، وإبعاد الناس عن الأخلاق الإسلامية، وإلغاء العادات الحسنة، ومحو التقاليد المحبذة، ونبذ القيم النبيلة.

من المؤلم جدا أن الفئة التي خططت بدقة متناهية لهدم الأسرة، وتنادي بالتحرر من الضوابط الشرعية والاجتماعية والمجتمعية، وتحث على إلغاء العادات الحسنة، والتقاليد القديمة الجميلة، والقيم النبيلة، وتُحَرِّضُ على الحرية المُفْرِطَة بلا ضوابط ولا قيود، قد تمكنت من التوغل في عقول الكثير من الناس على كافة المستويات والمجتمعات.

خَطَّطَت تلك الفئة لذلك بدقة فائقة، وأهداف هدَّامة، وشعارات زائفة، ودعاية كاذبة، ونفذت مخططتها باحترافية ممتازة، وعناية فائقة، وقد نجحت للأسف الشديد بامتياز.

خرج البعض منا عن حدود التعاليم الإسلامية والتوجيهات النبوية، وتجاوز البعض منا القواعد الأساسية، والضوابط المنطقية، وانضم البعض لصف المضللين، جاهلين أو منقادين، فكان ما كان من الشتات والضياع وهدم البيوت، وضياع الأبناء وظلمهم وعقابهم على ما ليس لهم فيه يدُ ولا قول ولا فعل.

أغلب الأبوين في هذا الزمن، وتحت تلك الشعارات الهدامة، لم يعودا قادرين على مواجهة الهجمات الخارجية، والدعايات الزائفة المتسللة عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي الذي تبثه كثيرٌ من تلك الجهات المغرضة.

هما عاجزين تماماً عن السيطرة أو التحكم فيما تبثه تلك الجهات من معلومات سيئة وأفكار هدَّامة، وخاصة بعد ما أصبح الهاتف الجوال الرفيق حتى في المنام، وألعوبة الأطفال، وتسلية الصغار والكبار على كافة الأعمار من الذكور والإناث.

انعدمت العلاقات التوافقية أو الترابطية الوثيقة التي كانت بين كثير من أفراد الأسرة وبعضها، وبين الأسرة والمجتمع بسبب انتشار هذه العناصر الهدَّامة وأمثالها مما جعل الكثير من الآباء والأمهات في مواقف حرجه وصعبة للغاية، حتى وإن كانا من ذوي العقل الراسخ والحكمة البليغة، أو القدوة الحسنة التي تعتبر من أهم العناصر لحياة الأسرة وترابطها.

قلما أصبح يتواجد في المجتمع المعاصر كبير للعائلة، أو رئيس للمجموعة الذي يستطيع إدارة الدفة بحكمه وعقلانية وطاعة من قبل أفراد تلك العائلة أو الأسرة، أو القبيلة، وهي إحدى تلك القيم النبيلة والعادات الحسنة، والتقاليد المحبذة والمفيدة جداً، والتي كانت تسود غالبية المجتمعات العربية والإسلامية بشكل طبيعي، وكما يقال عند العامة (سفينه بلا ربان تغرق، وإلِّ مال كبير يستلف أو يشتر كبير).

وهذا فعلا ما يحدث في المجتمع المعاصر بعد أن تلاشت مكانه القائد أو انعدمت صلاحياته وأصبح كل فرد من الأسرة أو العائلة حُرّ التصرف مهما كانت العواقب.

لقد طغت على الكثير من أفراد المجتمع الحاضر عناصر [(الـ أنا ومن بعدي الطوفان)، (الحرية المطلقة، أنا حر أفعل ما أشاء دون حساب ولا عقاب]، بعد أن تم اشباعها بمعلومات مسمومة بلا رقيب ولا حسيب، عبر الوسائل المتعددة الحديثة مع انعدام القدرة على السيطرة على محتواها.

أصبح الغالبية من الناس في هذا الزمان يظن أنه هو على صواب مهما قال أو فعل، وأن من خالفه، أو يخالفه على خطأ أياً كان، ويرفض الحوار البناء، وهذه إحدى المٌعْضلات الكبيرة التي تواجه المجتمع بشكل عام.

قد تكون هذه أهم الأسباب وأغلب المسببات في تحليل نتائج انحلال المجتمع بشكل عام، وفي تفكك العلاقات الأسرية، وتدني في المستوى الأخلاقي، وانحراف في المستوى العقلاني، والميول أكثر إلى الأفكار الأجنبية، والدعايات الزائفة، والآراء الهدامة للبيئة الوطنية والمجتمعية دون أن يدرك ذلك الكثير منا.

الزمن لا يتوقف منتظراٍ أياً منا، والمأساة تزداد توسعاً، وتتغلغل اتساعاً، وصكوك الطلاق ترتفع نسبتها، وعدد الأرامل يتصاعد بشكل مخيف، ونحن مكتوفي الأيدي، دون الوصول لحلول واقعية ومنطقية.

أعداد الأطفال الأبرياء المشتتين أو المتشردين يتزايد، ينحرفون بلا رحمة ولا ذنب يقترفونه، سوى جهل أو سوء تصرف، أو التغلغل في عقول الأبوين أو الأبناء عبر وسائل التواصل الحديثة، وبث السموم فيها بأشكال مختلفة، وجرعاتٍ متنوعة.

الاعتراف بالخطأ فضيلة، والإقرار بالهزيمة أو الفشل شجاعة وقوة عظيمة تدفعنا لنتحسس الجروح فنداويها ونعالجها بروية وحكمة، ونتلمس الأخطاء ونصححها، ونتدارك السلبيات ونتلافاها.

الاعتراف بالحقيقة المرة التي أصبحنا نتجرعها رغماً عنا، والتعمق في دراستها وتحليل أسبابها، والجد والاجتهاد للوصول لكيفية معالجتها بأساليب واقعية مثل الترغيب والحوار البناء والحكمة، وليس بالترهيب والقسوة، تساعدنا كثيراً على العودة للصواب، إن فهمنا حقيقة ما يُحاك لنا، وإن جاهدنا بقوة -الله سبحانه وتعالى- وصبرنا وأيقنا بأن -الله سبحانه وتعالى- لن يتخلى عنا. 

قد تكون هناك فكرة، أو وجهة نظر، أو حل للتصدي لتلك الهجمات الدنيئة، وحجب تغلغلها في المجتمع وبين الأفراد، لو يحرص كلُ منا على أن يكون القدوة الحسنة عن قناعة تامة، وأن يسعى لتصحيح المفاهيم عن العادات الحسنة، والتقاليد المحبذة، والقيم النبيلة داخل إطار المنهج الشرعي.

ويمكن أيضاً مساندتها ببرامج التعليم المبدئي، وتعديل بعض المناهج التعليمية في المدارس، وإعادة دور كبير العائلة، وتنمية دور الأخ والخال والقريب، وإعادة مكانة المدرس أو الأستاذ، ومحاولة تطوير دوره التربوي والتعليمي الحقيقي، ودور الجار والصديق تمهيدا لصحوة جديدة والعودة إلى الطريق الصحيح.

كم أتمنى أن تتحد الجهود، وتتكاتف العقول النيرة، وتتعاطف القلوب الطيبة، وتبرز الحكمة، ويتعاون الأفراد والجهات الخاصة والعامة ذات العلاقة لإنقاذ الوطن والمجتمع بشكل عام، والمحافظة على بقاء البيوت من الانهيار، وإنقاذ المرأة من الهاوية التي انزلقت إليها تحت شعارات زائفة، وانتشال هؤلاء الأطفال الأبرياء من هذه الحياة المرة التي أصبحوا يعيشونها رغماً عنهم، وإخراجهم من مستنقع الوحل الذي يطمرهم نتيجة لارتفاع نسبة الطلاق، أو الخلع دون خطيئة ارتكبوها، ولا ذنب اقترفوه، انتشالهم من حاضرهم التعيس، ومستقبلهم المظلم الذي ينتظرهم دون أن يكون لهم دور فيه.

[1] إسطنبول- تركيا.

[2] رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحُسن الصحبة، برقم (5514)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين، برقم (4621). اختلفت الروايات والمعنى واحد، والتفسير أيضاً مختلف في الشكل، لكن الهدف واحد. يمكن مراجعة التفاصيل ومعرفة الأسباب لمن يرغب.

[3] الظهار هو التحريم الأبدي في الجاهلية، سمع الله عز وجل شكواها وتحاورها مع رسوله الكريم، فنزل التحليل في سورة المجادلة.

[4] الراوي سيدنا عبد الله بن العباس، وأخرجه أخمد بن حنبل.

[5] لعدم الإطالة، يمكن الرجوع لها في موقعي الإلكتروني في بند (الهمسات)



همسة كلمة (لا)

مكة المكرمة

(لا) كلمة بسيطة جداً في الكتابة، وسهلة في النطق، وكثيرة التداول أو الاستخدام على كافة المستويات الاجتماعية والمجتمعية، لكنها صعبة جداً وخطيرة للغاية.

فبالرغم من صغر حجمها، وسهوله نطقها، وكثرة استخدامها من الصغير والكبير، والغني والفقير، والذكر والأنثى، إلا أنها سلاح ذو حدين.

الإجابة بها أو وضعها بين الكلمات أو الجمل والعبارات لها مفعول كبير، وفاعليه عظيمة، وأدوار مختلفة، وردود فعل متفاوتة وفق عوامل معينة.

إن وضعت في موضعها، أو نطق بها في زمانها ومكانها، كان لها ثمن عظيم، وجمال رائع، وسحر باهر، وذكرى حسنة.

وإن لم يكن كذلك تصبح طامة كبرى على قائلها، أو كاتبها، وقد تضعه في مستقبل مجهول.  

العاقل من يتحرى الدقة قبل استخدامها، أو الإجابة بها، ويفهم كيفية التعامل مع هذه الكلمة الخطيرة (لا).

والحكيم من يدرك مستوى التعامل معها. هذه الكلمة العظيمة التأثير (لا) حتى لا تؤثر عليه، أو تضعه في موقف قد لا يحسد عليه.

همسة “العام الجديد 1446هـ”

تجري بنا الساعات تباعاً، وتجري معها الأحداث تباعاً، وتتوالى فيها بنا السنوات، وتنقضي معها أيامٌ من حياتنا، ونحن بفضل من الله سبحانه وتعالى في أتم الصحة والعافية، والأمن والأمان والسلامة من كل شر وشيطان رجيم.

نساله سبحانه وتعالى أن يديمها علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، وأن يعيدها علينا وعلى الجميع في خير وعافية وشكر دايم، وسلم وسلام.

كل عام وأنتم في صحة وعافية وخير. والحمد لله، والصلاة والسلام على حبيبه وآله وصحبه حتى يرضى.

همسة “عن الطاقة المستدامة”

أشكر الكاتب الأخ المهندس حسين باصي على ما رود في مقالته تحت عنوان (الاستدامة للحجاج) والمنشور بصحيفه مكة، يوم الاثنين 5/12/1445هـ، 10/6/2024م، بخصوص استخدام الطاقة الهجينة (تعدد المصادر) مثلاً الطاقة الشمسية وطاقه الرياح في مشعر منى، لتخفيف الاعتماد على الطاقة الأحفورية.  

أؤيد فكرة استخدام الطاقة الشمسية الضوئية بشكل عام بوحدات مستقلة ثابتة مركزية أو غير مركزية، وأخرى متحركة لاستخدامها في كل ما يمكن تشغيله بالتيار المستمر (DC) كالإضاءة والأجهزة ذات التيار المنخفض، والهاتف وغيرها، سواء في المشاعر المقدسة أو على المستوى العام.

عملية تحويل الطاقة الشمسية المخزنة (DC) لتيار متردد (AC) مرحلة طويلة يتعذر توفير متطلباتها في منطقة كالمشاعر المقدسة، يمكن تنفيذها في مواقع أخرى قريبة من محطات الربط المتوسط (8-13 ك. ف. أ.) أو العالي (110-360 ك. ف. أ.) وفقاً للعوامل الرئيسية والبيئية

منطقة المشاعر منطقة محصورة بين الجبال (أودية) مكتظة بالبشر وحركة السيارات وقطار المشاعر وغيرها من الخدمات الأساسية للحج والتيسير على الحجاج.

 استخدام طاقة الرياح تحتاج لمساحات شاسعة ومفتوحة وشبه خالية من الحركة. وهذا غير متوفر في منطقة المشاعر.    

       كذلك يمكن توليد الطاقة الشمسية الحرارية في المواقع المناسبة لها إذا توفرت عناصرها وإضافتها للشبكة العمومية (الفولت المتوسط أو العالي) لتقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية.   

       وبشكل عام، فإنه من الممكن الاعتماد على أي مصدر من مصادر الطاقة النظيفة أو المستدامة، والتي تشمل [الطاقة البديلة والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة][1].

لقد خطت المملكة خطوات جيدة في الاستفادة من ما يتوفر من أنواعها بكل منطقة من أطراف المملكة الشاسعة وربطها بالشبكة العمومية للمنطقة، وشبكة الربط الكهربائي للمملكة، كأحد المشاريع الأساسية لقاعدة البنية التحتية للمملكة.

إن أي مشروع في هذا المجال مرتبط بوزارة الطاقة، هو استثمار وطني هام جداً لا يرتبط بالحجاج ولا بظروف الحج، بل هو مشروع وطني بحت، وأنموذج من مراحل البنية التحتية ومسيرة التطورات المتلاحقة في المملكة، ومراحل التنمية المستدامة ومنهجية رؤيا 2050م. منها مثلاً:

1-   تصريح وزير المياه والكهرباء [لدينا مشروع لتغيير إنارة الطرق العامة ووقف الهدر][2]

2-    خطت المملكة خطوات ثابته وجيدة تسابق الزمن لتعوض ما فاتها منه لتحقق المزيد في مسيرة التنمية المستدامة وصولاً للرؤيا 2030م.

3-    المتتبع لمراحل التطورات المتنوعة التي حدثت خلال العشر سنوات الأخيرة، يستطيع أن يرى ويتلمس الفارق الشاسع في سرعة عجلة التطورات المختلفة في شتى المجالات والتخصصات.

4-    مواقع وزارة الطاقة والجهات الأخرى المعنية بها، وبحسب ما يرد في بعض التقارير، وعلى المنصة الوطنية الموحدة[3]

5-    مشروع الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية[4]

6-    مشروع استخدام طاقة الرياح بالجوف[5].

7-    ما تبينه التقارير الواقعية بالعديد من النتائج الإيجابية، مما ساهم في تعديل مراحل خطى الرؤياً 2030م.

8-    قد تمتد لترتبط شبكة الكهرباء العمومية بالمملكة بالشبكة الخليجية والعربية في الخطط القادمة.

كل تلك عوامل تُجْزِمُ على وجود خطط محكمة التنظيم، دقيقة التنفيذ تسير بخطوات حثيثة وقيادة رشيدة، وتوجيهات حكيمة، ومجتمع متحد القلوب، متكاتف الأيدي، على قدر كبير من العلم والمعرفة والإدراك والإبداع والابتكار نحو تحقيق الأهداف المنشودة للاستفادة من مفردات أنواع الطاقة المستدامة المتواجدة في المملكة على اختلاف مواقعها ودراساتها الاقتصادية، إلى جانب الطاقة النووية السلمية بمشيئة -الله تعالى- بالتوازي مع مراحل خطط التنمية والرؤيا (2030-2050م) مثل، مشروع الطاقة الشمسية الفردية والمشتركة وغيرها لتوفير الطاقة الكهربائية من مصادر متعددة (هجينة) وبأقل التكاليف الممكنة لتخفيف العبء المادي على المستهلكين، وخطوات نحو خفض استهلاك الطاقة الأحفورية، وتلافياً لسلبياتها، والتوقعات بنضها خلال بضع سنوات.

الحديث عن تنوع مصادر الطاقة الكهربائية في المملكة ذو شجون طويلة على مدى سنوات مديدة، أدت لنتائج إيجابية عديدة.

أما الحديث عن الدراسات والأبحاث التحليلية والمقالات عن مختلف المخاطر الكهربائية الجسيمة والتي لا تزال قائمة تحيط بالأرواح والممتلكات منذ سنوات بعيدة، والمتوقع تفاعلها السيء في أي لحظة، فتجد بعضاً منها على موقعي الإلكتروني[6].


[1] تختلف أنواع ومصادر كل منها بحسب الظروف البيئية والمواقع الجغرافية لكل مدينة أو منطقة عن الأخرى.

[2] المصدر، جريدة الرياض العدد (15139) في 21/3/1433هـ، 13/2/2012م. بدلاً عن “جولة دراسية سريعة في الطاقة المستدامة وملحقاتِها”

[3]  https://www.my.gov.sa/wps/portal/snp/aboutksa/powerandelectricity/!ut/p/z1/jZDLDoIwEEW_hi0zFUF0V1CDz9L4

[4] https://suncapture.com/?lang=ar&gad_source=1&gclid=CjwKCAjwm_SzBhAsEiwAXE2Cv1y1-

[5] https://www.vision2030.gov.sa/ar/explore-more/dumat-jandal/

[6] https://ibrahimhj.com  بند المدونة دراسات وأبحاث تحليلية، دراسة في الكهرباء المترددة، وهمسات.

هدية ليلة العيد 1445هـ

إخواني وأخواتي الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة عيد الفطر المبارك، أهديكم هذا الحديث النبوي الشريف. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لتطبيقه، وأن يعيننا على مواصلة أعمل الخير والطاعة التي أقمناها خلال شهر رمضان المبارك.

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب].

رواه الطبراني، وأَبِي الدَّرْدَاءِ، وأبي أمامة، وابن ماجه.

       فقوموا الليل ولو ركعتان، وسجدة شكر لله عز وجل، وصلاة على حبيبه عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم ارفعوا أكف الضرارة للباري عز وجل، وثقوا بأنه لن يخيب رجاء السائلين، وإن طال الانتظار.

لا تنسونا من دعواتكم.

وكل عام وأنتم بخير.

                                                                   أخوكم

إبراهيم بن حسين جَسْتَنِيِّه

همسة “غياب الطلاب في رمضان”

اطلعت على مقالة الأخت فاتن محمد حسين بصحيفة عكاظ بتاريخ 23/9/1445هـ، 3/4/2024م، تحت عنوان (غياب رمضان، وإحياء الأسبوع الميت)، بخصوص تغيب نسبة كبيرة من الطلاب عن المدارس خلال أيام الشهر الكريم، وخاصة في الأسبوع الأخير منه، أو في غيره.

       المقال من حيث الفكرة جيد، والتطبيق بسيط جداً لو أرادت ذلك الجهات المعنية مع إضافة بعض الأفكار التطويرية له.

       أتذكر أنني كتبت عدة مواضيع بخصوص الشباب من الجنسين، وطرحت عدة أفكار ومقترحات منذ سنوات عديدة، آخرها كان بعنوان (همسة النادي الجامعي في 18/3/2022م. تلتها همسه ثقافية وأخرى همسة زمان) وهي موجود في موقعي الإلكتروني في بند (المدونة) فقرة -الهمسات- بالإضافة للعديد من المواضيع الأخرى.

       المؤلم حقيقة، هو أن الكثير مما يُكتب أو يُنقل، أو يُقال من بعض ذوي العلاقة بالمشكلة، أو المعنيين أو المفكرين، أو المقترحين قلما يُلقى له بال.

لذلك يكون التصويب في تلك الجهات بطئ جداً، أو مُنْعدم.

       حدثت كثير من المتغيرات في شتى بقاع المعمورة، فإسطنبول مثلاً وباريس ولندن والقاهرة ودبي وغيرهم من المدن الكبيرة التي لا تنام. وبالرغم من ذلك تجد الأمور تسير في نصابها.

       تختلف ظروفنا البيئة والمجتمعية والثقافية في المملكة عن الكثير من دول العالم، لذلك، المقارنة معها في معظم الحالات غير عادلة.

الثقافة الفكرية، وأسلوب الترغيب، ومبدأ التفاهم وفهم الآخر، عناصر رئيسية في استمرارية الحياة الاجتماعية والمجتمعية، وتوثيق الثقة، وتعميق المحبة والتعاطف.

دستورنا القرآن واضح وبَيِّنْ -الله سبحانه وتعالى- يخاطب رسوله ﷺ قائلاً {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ*} الآية (159) آل عمران، ويخاطب سيدنا موسى وهارون عليهما السلام لما بعثهما إلى فرعون {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى*} الآية (44) سورة طه.

حبيبنا وسيدنا رسول الله ﷺ يقول [إنَّ الله يُحبّ الرِّفقَ في الأمر كله [إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزع من شيءٍ إلَّا شانه] وقوله ﷺ [يسِّروا ولا تُعَسِّروا، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا].

الطلبة من الجنسين، إخواننا، وأبناؤنا، وأحفادنا. هم جزءٌ منا، هم فلذات أكبادنا، هم جيل المستقبل.    

فهل نمتثل لأوامر -الله سبحانه وتعالى- وتوجيهات حبيبه عليه أفضل الصلاة والسلام ونحتضنهم ونرعاهم، ونحافظ عليهم من سيطرة عناصر العولمة الزائفة، والحرية المُفْسِدَة، ونساعدهم على حبنا وكسب رضانا! أم نحثهم على كراهيتنا! والنفور منا! واللجوء للطرق المعوجة! والعناصر الفاسدة!!

       أسلوب الترهيب، ومبدأ التهديد، والحكم بالعقاب الصارم قبل تحليل الأسباب، ومعرفة المسببات، وتوفير العلاج، أثبت عدم جدواه، بل وأخرج نتائج عكسية.

       من الحكمة عند وجود مشكلة، أو عقبة، التريث قبل اصدار الحكم أو القرار، والقيام بعملية دراسة وتحليل دقيق لها بشفافية تامة مع كل المعنيين بها، والتواصل مع المقترحين، وذوي الرأي في ذات الموضوع، للخروج بخلاصة مثمرة، وحقائق واقعية، ودراسة جِدِّيَة مشتركة معهم للوصول لحلول يمكن تطبيقها على أرض الوقع بشيء من المحبة المتبادلة والتعاطف المشترك امتثالاً لشريعتنا السمحاء.  

       أتمنى أن نتحلى بالحكمة والمرونة المنطقية أسوة بسيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام، خاصة وأننا في شهر المحبة والوئام، والتسامح والكرم، شهر القرآن الكريم، وأن نكون أهلاً لثقة القائد لمنهج 2030م، ولخطط التنمية المستدامة.

وكل عام وأنتم في أتم الصحة والعافية.

همسة “في الأذنين”

كانت همستي السابقة في أُذُنٍ واحدة، عن موضوع تتبع عورات الآخرين، ونقل وتناقل ونشر معلومات أو صور أو فيديوهات عنهم.

أتمنى أن نكون قد استوعبنا المساوئ الناجمة عن فعلها، وتوقفنا عن ممارستها، وسألنا الله سبحانه وتعالى التوبة والرحمة.

هذه الهمسة في الأذُنَين معاً، اتطرق فيها لفئة ثانية تقوم بأعمال قد يكون بعضها أسوء من بعض أعمال تلك الفئة السابقة.

كثرت وسائل التواصل الاجتماعي، وفتحت المجال أمام العاقل والجاهل، البالغ والقاصر للتصوير والكلام والحديث المفيد والضار، والسخيف واللغط دون حُسْنِ استخدام هذه الوسائل، بلا حسيب ولا رقيب.

البعض يصور وينشر، والبعض يكتب ويرسل، وآخرُ ينقل ويتناقل وَيَحُثْ على المساهمة في النشر حتى قبل أن يقرأ أو يفهم ما يُرْسَلُ له، أو يتأكد من صحة ما ينقله أو يطالب ينشره.

والبعض كأنه مراسل بريد، يرسل لجميع المجموعات المشترك فيها كل ما يصله أو تطاله يده دون أن يعرف محتواه، أو يستوعب معناه، أو يفهم أهدافه، حتى الصحف والأخبار والتك توك وغيرها، وبعض رسائل الواتس آب الغير لائقة لم تسلم من بعضهم، رغم تواجدها لمن يستجيب لوسوسة الشياطين.

كذلك الحال بالنسبة للكتابة بلغة عجيبة وألفاظ ركيكة، ومعانٍ غير مهذبة، أو عبارات سخيفة، وحركات غير مناسبة، وخاصة من الناطقين بلغة القرآن الكريم.

الكتابة في حد ذاتها فَنٌ جميل، وذوق رفيع، وهبة إلهية، وتعبيرات ذاتية داخلية، ومتعة جميلة تروح عن النفس. تريح القلب، وَتَسُرُّ الفؤاد، وتطمئن الخاطر، وتُهَدِّئ الأعصاب إذا سلكت الطريق القويم.  

الكتابة إحدى هواياتي الجميلة، واستخدام قواعدها وأصول منهجها عنصر أساسي في دِقتِها وجمال تعبيرها لأنها لغة القرآن، ولغة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام.

الغريب في الأمر، والملاحظ على الكثيرٍ من مستخدمي هذه الوسائل الحديثة، أنهم يستخدمون اللغة العامية أو الدارجة في بلدتهم، والبعض يستخدم كلمات مكسرة وجمل غير متناسقة، أو عبارات غير مناسبة مليئة بالأخطاء والألفاظ المُحْرِجَة، والجمل الغير مهذبة، والحركات الهزلية والاستهزائية. 

البعض يدخل في مجالات أخرى ومواضيع متشعبة، ليست في مجاله، ولا تليق به ولا بمكانته، ولا جدوى له فيها ولا منها (ما له لا في الثور، ولا في الطحين) يحشر نفسه دون أن يعرف محتواها أو يفهم معناها، ولا يدرك عواقبها.

وهذا أمر يجانب الصواب، ويوقع في الخطأ، وقد يتسبب له في العقاب، أو في مشاكل جسيمه عاجلاً كانت، أم آجلة، لم تكن في الحسبان.

لاحظت أيضا أن بعض الإخوة لا يقرأ ما يصل في الموقع المشارك فيه، فتجد أن بعض المواضيع يتكرر إرسالها عدة مرات متتاليه على فترات متفاوتة ومن أشخاص مختلفين، وكأنهم يتسابقون على نشرها، مما يجزم بعدم قيام أي منهم بالاطلاع على ما ورد في المجموعة (قروب -واتس آب) قبل أن يقوم هو بنشر ما لديه.

وهذا أمر جلل، وخلل جسيم، وسوء استخدام لتلك الوسائل.

نشر العلم والمعرفة والثقافة، وتبادل الآراء البناءة، والأفكار الهادفة شيء جميل جداً ومجهود يشكر عليه فاعله ما دامت فيها جدوى ومنفعة مشروعة، ولها أهداف بناءة، ورؤيا واضحة، وخاصة مع مجريات التطورات المتنوعة، والمعلومات المستحدثة.

هذه الوسائل المتطورة شأنها شأن كل جديد ومستحدث، لها الكثير من المميزات الإيجابية، مثل الأهداف البناءة، إذا أحسنا استخدامها، وهي نعمة عظيمة وفرصة ثمينة.

جعلت العالم على اتساع رقعته، وتباعد مواقعه، وترامي أطرافه كأنه مطار دولي واحد، أو محطة قطار دولية يلتقي فيها كل من يريد أن يتعلم ويُعَلِّم، يتعرف على الآخر، يُثَقِف وَيَتَثقَّفْ، يزداد معلومات ويستنير بالأفكار المفيدة.

يكون سفيراً جيداً -على الأقل- لدينه ووطنه، وليس العكس.

كذلك، لها سلبيات كثيرة، منها ما أتحدث عنه أعلاه، وكل ما يخرج عن المزايا أو الإيجابيات، فهو غثاء، وهدر للوقت، وإرهاق للفكر، وغيِبة للآخرين، وهي ممنوعة شرعاً وقانوناً.

وما أكثرها على مواقع التواصل، وما أبشع ردود أفعالها وأفظع أضرارها على الذكور والاناث، وخاصة أطفال اليوم، جيل المستقبل وما سيُخَلِّفُهُ ذلك عليهم وعلى الأجيال القادمة.

الكل يعلم حق اليقين بأن الأمواج تسير تبعاً لاتجاه الرياح وسرعتها، وتتغير بين لحظة وأخرى دون سابق إنذار. تَشْتَدُّ وتختلف كثيراً في البحار، وتتضاعف في   المحيطات.

لذلك، علينا اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم التهور في جميع شؤون حياتنا العامة، حتى لا نُلْقِي بأنفسنا الى التهلكة.

نتريث كثيراً قبل ان نركب إحدى تلك الأمواج، منخفضة كانت أم مرتفعة، فقد تشتد سرعتها، أو يتغير مسارها بين لحظة وأخرى.

علينا أن نكون مؤهلين ومستعدين حتى لا تأخذنا لأعماق البحار، أو المحيطات.

عندئذِ، لا ينفع الندم على ما كان، ولا الحسرة على ما سيكون.

عفوا أخي القارئ، لا تفهمني خطأ، فأنا بالتأكيد لا أعني بهذا عدم الكتابة، أو عدم التصوير، أو عدم النشر، وإنما الهدف من ما أدونه بالقليل من التلميح، هو أن نحسن اختيار ما نتبنى نشره بعد الفهم والإدراك، ومراعاة عدم التكرار، وأن يحقق الأهداف البناءة في المجتمع حتى يكون فيه ثواب عظيم شامل، بدلاً من أن نتعرض لما نحن في غناً عنه.

علينا جميعاً ان نتحكم في عواطفنا، ونستوعب حقيقه ما يجري حولنا، وما يُحَاك لنا، وما قد لا نراه من خلفنا.

نحكم بالعقل، ونتكلم بالمنطق، ونستنير برأي من هو أعلم منا فيما نجهله، حتى لا تأخذنا العواطف وسرعة الانفعال لطريق بعيد، قد لا تكون فيه عودة.

لذلك، على كل إنسان مِنَّا أن يعيد قراءة ما كتب، أو ما سَجَّلْ، ويستعرض ما صور، ويقرأ كل ما يصله، ويفهم ما فيه، وما الهدف منه قبل أن يتبنى نشره، أو توزيعه، أو ترويجه والإعلان عنه في مجموعاته حتى لا تتسبب له في مشكله مستقبليه، لم تكن في الحسبان.

أتمنى على الجميع أن نتحاشى هذا الخلل الجسيم، وان نردم هذه الفجوة قبل أن يتعذر ردمها، وأن نبتعد عن كل السلبيات، ونسعى جاهدين لتحقيق المزيد من التميز والإبداع والعالمية، مواصلين مسيرة التنمية المستدامة والرؤيا البناءة 2030م، متكاتفين متضامنين ومتحابين.

أتذكر مثل قديم تعلمناه في طفولتنا (لا تَتَدَخَّلْ في ما لا يَعْنِيِكْ، حتى لا تَسْمَعَ ما لا يُرْضِيِكْ). يظل هذا المثل ساري المفعول على مر العصور والأزمان واختلاف الأحداث والأحوال.

تمشياً مع التطورات الحديثة، والأحداث التفاعلية، والخطوات التنموية، ووسائل التواصل الواسعة الانتشار، المتعددة الوجهات، المختلفة المسميات والمميزات، أجد أن الله سبحانه وتعالى- قد يمكنني من تطوير هذا المثل العريق، أو الحكمة البليغة المعنى، الواسعة الأهداف لتصبح كالتالي (لا تنقل ولا تتناقل ولا تنشر ولا تصور ما لم تفهم، أو ما قد يؤذيك، حتى لا تقع في ما لا يرضيك)

الخلاصة:

الاندفاع تهلكة، والحذر واجب، إذا كان الكلام من فضة، فالسكون من ذهب، والتريث حكمة، والنصيحة أمانة.

اللهم فاشهد أني قد أديت الأمانة.

دمتم في خير وعافية وسلام وأمان بحفظ الرحمن.