قرأت مقالة الأستاذ عبده خال في صحيفة عكاظ الإلكترونية في 27/04/1440هـ 03/01/2019م، بعنوان [خِيرة الله عليك يا حمود «بطّل»]، ولم أستطع كتابة المداخلة عليها في الصحيفة، فقررت إرسالها له مباشرة، لكن عدم معرفتي برقم هاتفه، وعدم وجود وسيلة للتواصل معه أجل إرسالها، فأضفتها مباشرة لكتابي “همسات” -أعانني الله تعالى على إعداده- قبل أن تضيع مني الكلمات، وسأحاول إرسالها له بمشيئة الله، إن تمكنت.
أخي الكريم عبده خال، لك مني جزيل الشكر والتقدير،
أولا: لاهتمامك الشخصي وعلاقتك الوثيقة ومعرفتك الخاصة بالدكتور حمود علي أبو طالب.
ثانياً: على غيرتك الشديدة على عدم ضياع أو اندثار ما لدية من معلومات ووثائق تاريخية مهمة لا تزال في طي النسيان أو عالم الكِتمان.
ثالثاً: على التنويه عن تواجدها وخطورة نتائج إهمالها.
رابعاً: حرصك الشخصي الشديد على إيجاد وسيلة لحفظ تلك الوثائق وتدوين المعلومات في سجلات توثيقية.
خامساً: طرح فكرتك للمناقشة، تهدف لضبط مَكْمَن تلك المعلومات والوثائق وحثه على توثيقها، كونها حق مشاع للتاريخ وللأجيال الحاضرة واللاحقة.
معذرة لأنني لا أؤيد هذه الفكرة التي طرحتها “اختطافه” أو -إكراهه إن صح التعبير-على عمل شيء لا نعرف سبب عدم رغبته فيه حالياً على الأقل، إذ قد تؤدي هذه الخطوة لنتيجة عكسية، وقد تخسر العلاقة الوثيقة بينكما، وهو ما لا نحبه ولا نتمناه.
أرى إذا تسمح لي، أن يكون للعلاقة القوية التي تربطكما دور إيجابي أخوي شديد، يبدأ من:
أولا: معرفة الدوافع الرئيسية أو الحقيقية لحالات السفر التي أشرت إليها ورغبته الكامنة في الابتعاد عن محيط أو جو معين.
ثانيا: معرفة أو التعرف على نتائج رحلاته تلك ووجهاتها وحصيلة ثمراتها، خارج النطاق العام أو المعروف لكم، فقد تكون لها جدوى غير ظاهرة تستحق إعادة النظر في وجهة نظرك وتساهم في إمكانية إقناعه أو التفاهم معه لتوفير شيء من الوقت لتدوين وتوثيق ما لديه من علم ومعلومات ومعرفة ورثها أو تعلمها، أو تجزئة توثيقها، أو إسنادها لمن يوثقها تحت إشرافه ومتابعته “فإذا عُرف السبب، بَطُلَ العجب”.
لقد عانيت الأمرين في جمع معلومات على مدى ثمانية وعشرين عاما لتدوينها في كتاب “رجل المهمات الصعبة” والذي صدرت أخيرا طبعته الأولى قبل شهرين، ولا أزال أعاني الأمرين والألم لعجز المعلومات لاستكمال كتاب “آل جستنيه وإخوتهم”، ولا زلت أدون وأوثق معلومات أخرى ستضمنها كتاب جديد بمشيئة الله قريباً.
لعل لهذه الكلمات صداً أخوي لدى الدكتور حمود بن علي أبو طالب، والأستاذ عبده خال، وبقية الأحباب لتتظافر الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة، وتوثيق المعلومات والوثائق المدسوسة.
معذرة على المداخلة. أطيب تمنياتي. حرر في 27/04/1440هـ، 03/01/2019م.