اطلعت على عدة مقالات في صحيفة الرياض عن موضوع “تفعيل دور المسرح المدرسي” منها مقاله للأستاذ ناصر بن محمد العمري، تحت عنوان “هندسة مستقبل الأجيال بالتربية المسرحية” بتاريخ 26 جمادي الثاني 1443هـ، 23 يناير 2022م.
للنشاط الثقافي المتنوع بشكل عام (الإذاعة المدرسية، والمسرح، والقراءة، وصحيفة الحائط، والكتابة، والتمثيل، والخطابة، وكتابة القصص القصيرة، والمساجلة الشعرية، وأنواع الرياضة، وغيرها) في المدارس في عصرنا القديم قبل أكثر من نصف قرن، دور كبير في تخريج العديد من متنوعي الثقافات والفكر ورجال الدولة والمال والاقتصاد، ولا تزال مؤلفات بعضهم مراجع تاريخية عظيمة. لم تكن تلك الأنشطة ضمن المناهج التعليمية، بل كانت في أوقات خارجة عن الحصص الدراسية بترغيب المدرسين وتشجيعهم المتواصل على حب التعلم واقتناء المعرفة، حتى يستطيع كل طالب اختيار المجال الذي يحبه من تلك الأنشطة وليس المفروض عليه، ويستطيع الاستفادة من أوقات فراغه في أشياء مفيدة بدلا من هدرها فيما لا فائدة منه.
ركزت غالبية المقالات التي اطلعت عليها على المسرح والموسيقى ونسيت بقية الأنشطة الأخرى المفيدة أيضاً والمهمة، وجعلتها دراسة إجبارية وحصص دراسية، وهذا يعني خفض عدد حصص المواد التعليمية، أو زيادة عدد الحصص اليومية الدراسية، وفرض الأمر الواقع، وعدم اتاحة الفرصة للراغبين في الإذاعة أو التمثيل أو الكتابة أو السباحة أو غيرها من الأنشطة الأخرى، فليس كل الطلاب من هواة المسرح أو الموسيقى، وهو شيء طبيعي.
إعادة تفعيل تلك الأنشطة بكل أشكالها ومسمياتها وتطورات قواعدها وأساليبها أصبح شيء ضروري ومهم جداً في العصر الحاضر للذكور والإناث على اختلاف أعمارهم، يتنوع حتى يثمر لنا فئات فكرية وإبداعية متعددة وليست قاصرة على المسرح والموسيقى، بل يمكننا أن نساهم بفرق متعددة الأنشطة في المناسبات المحلية والدولية، ونشارك في البطولات العالمية، ونساهم في بناء مجتمع متكامل العناصر، متكاتف الأيدي، متحد القلوب، تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ونحقق الرؤيا 2030م، ونواكب مسيرة التنمية المستدامة.
أذكر أنني طرحت فكرة في مقال آخر تحت عنوان “همسة عن ثلاثية الشخصية” بموقعي بتاريخ 23/04/1443هـ، أتمنى أن تتظافر جهود الجهات ذات العلاقة وتسعى للدراسة الجدية للفكرتين والوصول لنتائج تحقق المصلحة العامة وتساهم في بناء مجتمع قوي العقيدة، قدوة صالحة، تُضرب به الامثال الحسنة، قائد في المسيرة، متميز في العمل، مبدع في الإنتاج. والله وَلِيُّ التوفيق.
حرر في 08/07/1443هـ، 09/02/2022م.
افكار جديره بالاهتمام وفقكم الله
جميل أن يُأخذ رأيكم بعين الاعتبار .. وجميل أن يطبق لما فيه من مصلحة للجيل الحالي والاجيال القادمة
بالتوفيق
سعادة المستشار / إبراهيم جستنية
أولا / أرحب بك في هذه المنصة الباذخة بالعطاء وبالقامات من رجال ونساء لهم مكانهم ومكانتهم في ميادين العلم والثقافة
ثانيا / اطلعت على مقالتكم( همسة عن بعض الأنشطة) وقد كنت ممارسا للنشاط وبحمد لله حصلت على ميدالية السنة الدولية للشباب ثم عملت مشرفا تربويا للنشاط ثم مديرا لشؤون الطلاب ثم كلفت مديرا للتربية والتعليم للبنات حتى التقاعد
وأتكلم من واقع خبرة تعليقا على ماذكرت بأن الأنشطة الصفية واللاصفية والتي كانت تمارس في حصص خاصة بالنشاط أو مصاحبة لمادة علمية كان لها الأثر الكبير في رفع مستوى الطلاب علميا وعمليا وزيادة نشاطهم ونضوج شخصياتهم ولو أدرك المعلم هذا لجعل كل مادته العلمية مشاريع يشارك فيها الطالب ويمارس ذلك عمليا.
الأنشطة عندما غابت أو حولت إلى بهرجة إعلامية لدى بعض المدارس فقدت مضمونها وإنحرفت عن أهدافها وخسرنا الكثير من البارعين والمتميزين في الكثير من المجالات
تحياتي لك سعادة المستشار اعدتني لعشرات السنين مضت والحمدلله رب العالمين
محبك د/ أحمد محمد الغامدي
مدير تعليم متقاعد
يعطيك العافية يا خالي وجزاك الله كل خير