إبراهيم بن حسين جستنيه

دراسة ميدانية سريعة لمخاطر الكهرباء

المستشار والمحكم الدولي/إبراهيم بن حسين بن محمد سعيد جستنيه، تخصصي العلمي هندسة كهربائية (قسم قوى) من جامعة الرياض (1392هـ، 1971م).

واصلت تعليمي العلمي والهندسي والفني والمهني، وتنمية معلوماتي المهنية، وزيادة ثقافتي العامة، وتوسيع مجالات خبرتي في العديد من التخصصات.

الحمد لله- تحصلت على العديد من الشهادات وحضرت الكثير من المؤتمرات والندوات والمعارض الدولية والخليجية والمحلية، العلمية والهندسية والثقافية وغيرها.

كنت المقاول المسؤول عن صيانة وتشغيل شبكة إنارة الشوارع والحواري والأزقة والجبال، ونفقي المعابدة، والنوافير بميادين مكة المكرمة، وأول من تشرف بإضاءة جبل الرحمة وما حوله، ومشعر مني، ثم أبراج المشاعر المقدسة، وطريق المشاة من مشعر عرفات حتى مشعر منى، وإضاءة وصيانة وتشغيل منطقة الشميسي القديم، وبعض شوارع جدة، وبعض شوارع ينبع، وصيانة وتشغيل شبكة إنارة مدينة الطائف، وطريق الشفا، ونفق قصر الملك فيصل بالطائف، ومنطقة الهدا مع محطات الضغط المتوسط، وبعض القصور، ومدينة أبها، ولعد سنوات.

عضو سابق متطوع ومنتخب في لجنه التدقيق لمراجعه إعداد المواصفات القياسية السعودية والخليجية بالرياض لعدة سنوات، والخاصة بالمواصفات القياسية لوحدات الإنارة الداخلية والخارجية، ولوحات التوزيع والأفياش والكابلات وأسلاك التمديدات الداخلية، وأعمدة الإنارة وملحقاتها، وهي إحدى لجان إعداد مواصفات ومقاييس سعودية وخليجية من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والمعايير.

أحد المقاولين الذين ساهموا بنصيب وافر في تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية في عدة مدن بالمملكة، كالإنارة، وتوريد وتركيب أبراج في عرفات، والعديد من شوارع وحارات وجبال مكة المكرمة وجدة والطائف وينبع والجموم وغيرها، ونفق تصريف السيول بمكة المكرمة، والسفلتة والأرصفة وغيرها، ولسنوات عديدة زادتني خبرة وعلم ومعرفة ومعلومات قيمة، وبينت لي الكثير من الأخطاء المرتكبة والتي تحدث بشكل مستمر. أغلبها عن جهل، وبعضها عن استهتار أو عدم الشعور بالمسؤولية.

-بفضل الله تعالى- تمكنت من استخلاص معلومات قيمة، واكتساب خبرة علمية ومهنية واسعة، فوضعت منهجية خاصة ومعاملات توافقية لتصحيح الأرقام القياسية لتتناسب مع الظروف البيئية للأحياء والمناطق المختلفة.

حاولت إصلاح وتصحيح الكثير من تلك الأخطاء والمخاطر الكهربائية الشائعة بصلاحيات منتزعة، أو بتعاون ودعم بعض المسؤولين خلال تلك الفترة.

عجزت بكل الوسائل التي سلكتها عن إكمال المهمة، لكن اليأس ليس في قاموس حياتي، فعاودت المحاولات للتصحيح الحقيقي من المصادر المسؤولة حتى تكون قاعدة تطبيقية ومنهجية توافقية أساسية تحافظ على الأرواح والممتلكات بطرق علمية تطبيقية وفنية وآلية ونظامية، وتساهم في تخفيض التكاليف الإنشائية العامة مع المحافظة على الجودة العالية، لكن المفاجأة كانت مذهلة!!!

ما أدونه بين طياته، معلومات ناتجة عن خبرة طويلة، وكفاح مرير، وتجارب عملية كثيرة وخطرة، أقدمها للمواطنين ولذوي المسؤولية، وأصحاب القرار الصائب، بدلاً من تكليف جهة استشارية تتقاضى الملايين، وتقضي السنوات الطوال، وقد تصل لنتيجة مشابهة، أو قريبة، وقد لا تصل لشيء، حسب خبرة وكفاءة الجهاز المستخدم.

أطمع في أن تُؤخذ فكرة هذه الدراسة بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية أولاً، وثانياً، من قبل كل مستهلك للطاقة الكهربائية حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، خاصة بعد أن بذلت الكثير من الجهد والعناء، وتحملت الأعباء النفسية والمالية متطوعاً، وحضرت اللقاءات والمناقشات العلمية والهندسية والفنية مع مهندسين مختصين، في إحدى الجهات المعنية، لكنها للأسف الشديد، فاجأتني بعد كل ذلك، ب (الاعتذار لعدم الاختصاص).    

لم أعد استطع تحمل هذه الأمانة منفرداً، رغم كل المحاولات والمجهودات التي أشرت لها، ولم يبق لدي سوى محاولة التدوين والتوثيق وبثها في أجزاء عبر وسائل التواصل الحديثة، فلعلها تصل لذوي الاختصاص، وقد تحظى بالاهتمام والبحث والتحري، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الأرواح والممتلكات من مخاطر الكهرباء.       

3 ردود على “دراسة ميدانية سريعة لمخاطر الكهرباء”

  1. سعادة المستشار والمحكم الدولي مهندس ابراهيم بن حسين جستنيه شخصية ناجحة ومؤثرة بفكره ورؤيته الناجحة في علم الهندسة الكهربائية وخاصة في المشاريع الكبري والضخمة في المملكة العربية السعودية

التعليقات مغلقة.