إبراهيم بن حسين جستنيه

همسة “ليلة القدر”

يتمز شهر رمضان المبارك بجمع العديد من المكرمات والفضائل، كغزوة فتح مكة المكرمة، وغزوة بدر، ونزول القرآن، وليلة القدر.

       قال تعالى {شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان*} الآية (185) سورة البقرة.

قال تعالى {إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ* (5)} سورة القدر.

وعنْ السيدة عائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا، قَالَتْ[1] [كانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجاوِرُ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رمضَانَ، ويَقُول “تحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضانَ”] متفقٌ عَلَيْهِ.

نزول القرآن وليلة القدر من أكثر الفضائل والمكرمات التي اختص -الله سبحانه وتعالى- بها هذا الشهر الفضيل.

هو فرصة استثمارية كبيرة جداً خصنا بها الكريم لنعود إليه، ونسأله من فضله وكرمة بما هو أهل له، وهو سبحانه وتعالى في غناً عنا، لكنه رؤف رحيم، يؤجل العقاب ويمنح الفرص للتوبة والعودة للصواب.

لم يبق لنا عذر، ولا ذريعة لنكون بعيدين عنه بعد كل هذه العطايا والمنح الإلهية.

انقضي نصف الشهر، فهيا بنا يا أخواتي وإخواني ندرك الباقي قبل أن يرحل، نجمع الصغار والكبار ونقف جميعاً بين يدي الكريم، نطرق بابه مستعينين به، متيقنين من عفوه، مستجيرين بشفيعه، نسأله من فضله أن يجود علينا بحبه ومحبته ومحبة حبيبه، ولا نغادرها حتى يأذن لنا بالقبول والدخول، وشرب الماء من الحوض بيد شفيعه وحبيبه صلى الله عليه وسلم حتى يرضا.  

وكل عام وأنتم في أتم الصحة والعافية والسلم والسلامة.


[1] لها رضي الله عنها عدة أحاديث في ذلك. راجع الأحاديث.

3 ردود على “همسة “ليلة القدر””

  1. احسنت بارك الله فيك باشمهندس ابراهيم جستنية وجعله الله في ميزان حسناتك واللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فضلها وبركتها نحن واياكم والمسلمين بفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

  2. اللهم بلغنا ليلة القدر واقسم لنا فيها العفو والعافية يامنان .جزاك الله خيرا منشور مبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *