إبراهيم بن حسين جستنيه

دراسة “عملية الانتماء”

قد تكون عملية الانتماء عنصراً رئيسياً في تحديد العديد من النقاط الهامة في جميع شؤون الحياة.

فالانتماء للحارة أو الحي جزء مهم جداً من عملية الانتماء الوطني لقوة الترابط الشديد بينهما بحسب ما يظهر لِيِ من خلال دراساتي وقراءاتي المتنوعة المجالات.

قد تعتبر هذه دراسة تحليلية أو بحث اجتماعي ومجتمعي وثقافي ذا أهمية عالية في تصنيف العديد من الأحداث.

لم استطيع تحديد الحارة التي قد أنتمي لها، مع مراعاة أن عائلتي -ما شاء الله- كبيرة “آل جستنيه” وموزعة في مجموعات أسرية بِعِدَّة الحارات لقديمة التي كانت في مكة المكرمة[1]، بيت عريق وله تاريخ طويل، معروف بالعلم وإصلاح ذات البين والتجارة في مجالات مختلفة، ومشهورة في المملكة.

لم أعثر على قواعد معينة أو نقاط محددة تبين تفاصيل توثيق “عملية الانتماء” خلال عملية بحثي الطويل وقراءاتي المتنوعة على مدى سنوات عديدة، يُمَكِّنُها من الإجابة على الكثير من الأسئلة التي تدور في رأسي، ومنها ما هو في الاستبانة المرفقة لتسهيل عملية المشاركة لمن يرغب مشكوراً. 

لقد ظهرت لي هذه الفكرة خلال عمليات التدوين والتوثيق التي أقوم بها في (مجموعة التراجم التحليلية التداخلية المشتركة) منذ عام 1439هـ، 2018م، بعد صدور الطبعة الأولى للمجلد الأول من هذه المجموعة “رجل المهمات الصعبة” ولم أستطع الإجابة على الكثير من تلك التساؤلات التي دارت بخاطري.

طرحت بعض من تلك الأسئلة كمداخلة في بعض من مجموعات الواتس آب المُشْتَرِكْ فيها، ولم أجد إجابة شافية.

كما طرحت فكرة ترقيم تسلسلي للحارات التي كانت تحتضن المسجد الحرام حتى عام 1374هـ، على كروكي يتضمنها بحسب الأولوية أو المكانة التاريخية لها، مع ذكر أسباب المسميات في ملحق خاص، وتقسيمها وتوزيعها على أساس مسمياتها، لأنه يحكي واقع ذلك الزمان ورجاله، وليس على أساس الوضع الحالي كما قد يرى البعض، لوجود اختلاف كبير بين الحالتين.

كان ذلك الطرح خلال عملية قيام بعض من الإخوة والأخوات الكرام بجهود تطوعية منظمة ومشكورة لتوثيق معلومات تخص تلك الأحياء وسكانها، والتي كانت تحتضن المسجد الحرام. لا أعلم ماذا تم بعد ذلك. 

الدراسات والأبحاث والتحليلات في جميع دول العالم في كل المجالات والتخصصات لا تقتصر على الأكاديميين وحدهم، بل هناك المفكرين والمتعمقين في القراءة وعاشقي العِلْم والتَّعَلُّم، والمبدعين والمبتكرين وغيرهم، لهم مساهمات ممتازة وادوار فاعلة، ونتائج رائعة.

لذا، أطرح هذه الموضوع أو الفكرة أو المبحث (عملية الانتماء) للدراسة والتحليل والنقاش الثري المستفيض لكل من يرغب في المشاركة من ذوي الفكر والاختصاص، امتثالا لقوله تعالى { فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ*} الآية (76) سورة يوسف، وقوله تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا*} الآية (85) سورة الإسراء، وبهدف الوصول لتوثيق المبادئ والأسس والقواعد الرئيسية لهما على قواعد ثابته، ومعرفة مدى العلاقة التي تربطهما، وكيفية تطبيقها وتطويرها لتواكب العصور والأجيال.

لا تزال تلك الأسئلة مطروحة للدراسة والتحليل للوصول لوضع أسس وقواعد وثائقية عامة ل “عملية الانتماء” يمكن تطبيقها دون مؤثرات سلبية حتى تكتمل عملية الانتماء الوثائقي.

أتمنى أن يهتم المختصون والعاملين في هذا المجال الوثائقي الرائع بمواصلة الدراسة والتحليل، والتكرم بتدوين ما لديهم من معلومات عنه للوصول للنتائج الإيجابية المثمرة، ووضع الأسس والقواعد التي تحدد تلك الهوية.   

ملاحظات:

1-    فضلاً، تتم المراسلة والمناقشة على الخاص حتى لا نزعج الآخرين، ما لم يوافق     الموقع عليها من خلاله لتتم المنفعة وتزداد الفائدة.

2-    التكرم بإرسال أسماء المراجع، وصور لصفحاتها -إن أمكن-

3-    التكرم بتعبئة الاستبانة.

4-    تدوين الاسم ورقم الهاتف والمعلومات الشخصية اختياري.

5-    جزيل شكري وتقديري لكل من يساهم بأي معلومات حول هذا المبحث، ولكل من     يقوم بنشره في المجموعات الأخرى لتزداد المشاركة وتتسع المنفعة.

“استبانة عملية الانتماء”

تاريخ تعبئة الاستبانة: 00/00/0000هـ                           00/00/0000م

الاسم الثلاثي أو الرباعي: 000000000000000000000000000000000

المهنة/ الوظيفة/ 000000000000000000000000000000000000000

رقم الجوال:

تدوين المعلومات الشخصية اختياري.

01- كيف تكون عملية الانتماء للحارة!

02- بالولادة فقط!

03- بسنوات معينة بعدها!

04- بسنوات المعيشة فيها!

05- كم عدد سنوات المعيشة المطلوبة!

06- ما هو الحد الأدنى لسنوت المعيشة لينتمي الشخص لها!

07- كيف، ومن الذي يحد هذه السنوات!

08- ما هو المنهج المتبع لتحديد هذه السنوات!

09- هل توجد قواعد معينة متعارف عليها!

10- إن وجدت، فما هي!

11- لأيهم الأولوية إذا تنقل المرؤ لعدة حارات!

12- ما مدى تأثير ذلك على تفرع العائلة في أكثر من حارة!

13- هل سيكون الانتماء لكل فرع بحسب الحارة التي يعيش فيها!

14- أم للحارة التي يقطنها كبير تلك العائلة! وما هو المبرر!

15- هل توجد معلومات عن ذلك من أسلافنا!

16- إن وجدت، فما هي!

17- ما مدى ملاءمتها للعصر الحاضر!    

18- هل اطلعت على مراجع في هذا الشأن!

19- إن كان كذلك، فضلاً ذِكْرَها.

20- هل لك وجهة نظر معينه حول هذا المبحث!

21- إن كان كذلك، فضلاً تدوينها. 

مع جزيل الشكر.

المحكم الدولي المستشار/إبراهيم بن حسين جَسْتَنِيِّة


[1] توجد بعض الإيضاحات في كتاب “آل جستنيه وإخوتهم” لنفس المؤلف، لكن أعمال هدميات الأحياء المحيطة بالمسجد الحرام غيرت الكثير من مواقع سكن المجموعات وتفرقها لأسر صغيرة بدلاً عن أسرة كبيرة، مما يُصَعِّبُ عملية الانتماء للحارة. 

ردّ واحد على “دراسة “عملية الانتماء””

  1. أحسنت النشر وصدقت القول ودراسة رائعة وفكر متميز في ترقيم وتسلسل الحارات التي كانت تحتضن المسجد الحرام في تلك الفترة لأنه يحكي واقع تلك الفترة من الزمان وأشكرك على المجلد الأول( لرجل المهمات الصعبة) لأنها كانت البداية الحقيقية لعملية الانتماء وخاصة الانتماء الوطني وذلك لقوة الترابط الشديد بينهم وفعلا رؤياك صحيحة ان يهتم المختصون بالمجال الوثائقي للوصول للنتائج الإيجابية المثمرة وجزاك الله خيرااااالباشمهندس إبراهيم بن حسين جستنية

التعليقات مغلقة.