مداخلة على مقالة الأستاذ إبراهيم علي نسيب بعنوان “إعلام وأيام” في صحيفة المدينة بتاريخ 07/02/1443هـ، 14/09/2021م.
من وجهة نظري، الإعلام هو النافذة المطلة على الواقع والطريق الموصل للحقائق وتصحيح الأخطاء التي لا يخلو منها أي إنسان، والمتعارف عليه أنه العين الثانية التي لا تنام للمسؤول أو صاحب الصلاحية، وأتمنى أن يكون المنصة الحقيقية لملتقى المثقفين والأدباء والكتاب والإعلاميين على اختلاف مجالاتهم. أما الإعلامي الحقيقي، فهو الباحث عن الأشياء المُسْتَظِلَّة أو الغير ظاهرة وإيصالها لذوي الصلاحيات لإصلاحها وتقويمها، أو فتح المجال للمختصين لدراستها وتحليلها وعرض النتائج ووضع التوصيات لطريقة حلها والتغلب على عدم تكرارها. أما الكاتب المدرك فهو المتخصص أو المتمرس فيما يكتب. طبعاً يوجد لدى كل منهم فئات تميزهم العقليات، وتعرفهم الكلمات والعبارات، وتبينهم الأهداف والطموحات. صحيح أنه انتشر وباء المحسوبيات والمظاهر الخداعة، وتكاثرت الكتب والروايات والمقالات والمقابلات والمجادلات الغير مثمرة، وعجت وسائل التواصل بما لا يسمن ولا يغني من جوع، وغاب الأصل بين الضباب أو تغير موقعه بين كثافة السحب. قد تكون مرحلة انتقالية لظروف المتغيرات، أو فترة تبيان الغث من السمين، لكن الأمل في العودة للأصل لا يزال قائما طالما يوجد من يَفْهَمْ ما يُقْرَأ، ويُدْرِكْ ما فَهِم.
أطيب تحياتي.
المستشار والمحكم الدولي/إبراهيم بن حسين جستنيه
نشر بتاريخ سبتمبر 2021,14