إبراهيم بن حسين جستنيه

خلجات أفكار

خلجات أفكار

كتبت في مقال سابق عن سلوك الشباب للجنسين وأشرت لفتح باب الحوار معه , كما طرحت فكرة إعداد استبيان لثلاث مراحل حسب تصوري , وهو طبعا قابل للتطوير والنقاش بما يحقق الهدف المنشود , وكتبت في مقال ثان نشر في مجلة التجارة أيضا التي تصدرها غرفة مكة المكرمة بعنوان [ الشباب … أحلام … أم أوهام …] , وفي مقال ثالث نشر أيضا في مجلة غرفة مكة المكرمة بعنوان [ الخريجون والخريجات … إلى أين…] .
واليوم أسطر خلجات أفكاري المتواضعة بين أيديكم في صيغة استبيان متعدد الجوانب, ومتضمن للعديد من أنواع الأسئلة الخاصة والعامة , العميقة منها والسطحية ظاهريا , مساهمة بسيطة أرجو قبولها دون تطفل منى على ذوي الاختصاص , وإنما هي المشورة والرأي طمعا في المشاركة لكسب الثواب ليس إلا , ولما دار بخاطري من نقاط توضيحية لكل من يشارك في هذا الاستبيان وهي:
1- أكتب ما لديك من آراء ومقترحات وطموحات في صفحات إضافية , وكذلك إذا لم يتسع المكان لأي فقرة وردت بالاستبيان , وأذكر رقمها في الصفحة الإضافية وأكتب كل ما لديك دون خجل أو وجل أو خوف وأرسله مباشرة بالفاكس أو البريد الإلكتروني أو المسجل أو سلمه مناولة للجهة المسئولة عن متابعته واستخلاص النتائج منه بعد برمجته في الكمبيوتر لتسهيل عملية الفرز , والتي تحددها الجهة التي ستتبنى هذا الأمر لرعايته وولادته وتربيته كما ينبغي. 2. يمكن تعميم الاستبيان بعد تصفيته وإضافة أو حذف ما يلزم لتحقيق الهدف منه , على أن يملأ كل مستوى دراسي ما يخصه , أو تجزئة الاستبيان لثلاث مستويات كما أشرت سابقا , وهذا ما لا أفضله بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الأفكار والآراء , فقد تردنا فكرة أو رأي من حيث لا نفكر, نطوره ونهذبه ليكون ثمرة يانعة أو بذرة صالحة , والرأي للمختصين. 3. أرى أن يتم توزيع الاستبيان عن طريق المدرسة والجامعة على عينات من الطلبة والطالبات بعد تأهيلهم لمساعدتهم على تعبئته , وتوزيعه في الأسواق مع بعض إرشادات طريقة التعبئة , للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات والاقتراحات , ومراعاة تأنيث الكلمات اللازمة وتصحيح إعرابها عند طباعتها لتوزيعها على الإناث .
4. أرى أن يوزع الاستبيان في العديد من المدن وعينات من القرى على مستوى المملكة للجنسين عن طريق الجهات المختصة والتي ستتبنى الفرز والرعاية والتنفيذ أو ستساهم في التنفيذ .

تبعا لم ذكرته سلفا , أطرح هذا الاستبيان للمرة الثانية – والذي لا يزال يؤرق مضجعي , ويحير أفكاري , ويقلب الموازين , يدور بخاطري كفكرة قابلة للتطوير والموائمة بما يتوافق مع المبادئ الشرعية والأعراف الاجتماعية والبيئة الإسلامية – ليساهم فيه كل من يرغب على اختلاف الطبقات ومن كل المستويات الثقافية والفكرية والعلمية والتعليمية والتربوية والنفسية والأخصائيون من القطاعين الخاص والعام ذكورا وإناثا , يوزع في المدارس والجامعات ولمختلف القطاعات بنين وبنات , بعد تأهيلهم لتعبئته دون خوف أو ضغط أو تهديد أو وعيد , لنفهم من تلك الاستبانات مشاكل الشباب وآلامه وطموحاته وأحلامه وأهدافه ومتطلباته وغيرها على اختلاف أعمارهم وأهوائهم وأفكارهم وما بقي من طموحاتهم وأحلامهم وآمالهم إن كانت لا تزال حية, وكلى أمل ويقين أن تجد الفكرة طريقها للقلوب الصادقة , والنفوس المخلصة , والعقول النيرة , والآباء الحالمون بجيل صالح لخلف صالح , وثمرة يانعة من شجرة طيبة , أصلها هو وفرعها أبناءه وأحفاده .

أعتذر لجميع الإخوة التربويين ولذوي الاختصاص على تطفلي هذا إن اعتبروه كذلك , وهو ليس سوى مساهمة أو مشاركة بأحاسيسي كأب ومواطن ومسلم , يسعى لجعل مجتمعه الأفضل ما أمكن والأقرب للصواب ما استطاع إلى ذلك سبيلا , وأسأل الله العلي القدير أن يوفق المسئولين – وكلنا مسئول في موقعه – ومجلس الشورى الذي تقع الأمانة العظمى على كاهله لدعم هذه الفكرة وتطويرها وتحديد الجهات التي ستتولى مسئولية الإعداد والإخراج والتنفيذ واعتماد المبالغ اللازمة لذلك , والمخلصين لتبني هذا الأمر ورعايته حق الرعاية ليكون ثمرة يانعة من جنة طيبة ينطبق عليها قوله تعالى [ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله 00الآية ] .

نُشر بتاريخ سبتمبر 1, 2009