هذه معلومات عامة يجب على كل فرد ذكراً كان أم أنثى، أن يعرفها ويجيد التعامل معها حفاظاً على سلامته وسلامة ممتلكاته.
هذه الدراسة، خلاصة لسنوات طويلة من البحث والتحليل والخبرة، أكثر من نصف قرن، اتركها أمانة في عنق كل من يستطيع إيصالها للمسؤولين، أو يستطيع أن يساهم في التغلب على هذه المخاطر الجسيمة. في هذا الدراسة الميدانية، سأبين لكم الأخطاء والمخاطر الكهربائية المنتشرة والسائدة في الكثير من الأعمال الكهربائية القائمة والتي تحت الإنشاء على اختلاف أماكن تواجدها، ولو لم تكن هناك مخاطر جمة على الأرواح والممتلكات، تهدد الأمان والأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين في المملكة، والكثير يتجاهلها أو يجهلها، لما أجهدت نفسي، وأتعبت فكري، وبذلت وقتي، ولا أزال أحاول توصيلها للجهات المعنية لتقييمها والوصول لنتائج آمنة، إما بصحتها والمسارعة على تلافيها، وضمان عدم تكرارها، وإما بعدم صلاحيتها وطيها.
جانب من المخاطر الكهربائية:
لا أود الدخول في التفاصيل والقوانين والمصطلحات الهندسية والفنية حتى لا أرهق فكر القارئ، سأذكرها باختصار لمعرفة معناها وشدة خطورتها من قبل المتخصصين، ومنها:
01- عدم استخدام نظام التوصيل الخماسي في الشبكة.
02- عدم وجود التأريض المستمر في الشبكة العمومية بين المحطات الفرعية طبلونات الشركة، وبينهما وبين المستهلك
03- عدم فاعلية خط الشركة الحيادي عند المستهلك.
04- تذبذب فرق الجهد في الأطوار الثلاثة.
05- تذبذب معامل القدرة، أو انخفاضه عن (99%)
06- عدم وجود خط التأريض من قبل الشركة عند بعض من المستهلكين.
07- عدم توازن ضبط توزيع الأحمال.
08- توصيل الخط الحيادي خارج الدائرة الكهربائية.
09- استخدام نظام التوصيل دلتا (Δ) مباشرة للمستهلك، مع عدم وجود قطب التأريض.
10- ندرة استخدام القاطع الآلي الحساس طبقاً للمقاييس والمعايير التوافقية.
11- استخدام القاطع الثلاثي الأطوار.، وغالباً الغير مطابق للمعايير التوافقية.
12- الاكتفاء بتنفيذ تركيب طريقة خط التأريض دون النظر لفاعليته.
13- توصيل قطب الحيادي مع الأرضي أو التأريض في نقطة واحدة.
14- عدم وجود شبكة تأريض في الكثير من المواقع والمنشآت، أو ندرت تفعيل دوره.
15- نُدْرَت استخدام مقاطع الأسلاك والكوابل المناسبة لشدة الأحمال.
16- عدم الانتظام في استخدام ألوان موحدة لكل طور رئيسي وللفرعي.
17- التباطؤ في اصلاح أعطال الأطوار أو إهمالها وإضافة أحمالها على طور آخر.
18- سوء التوصيل وعدم استخدام الموصلات الجيدة بين نقاط التوصيل.
19- استخدام مواد رديئة لرخص ثمنها وتواجدها بكثرة في الأسواق المحلية.
20- كثير من العاملين في مجال الكهرباء غير مؤهلين، أو غير أكفاء.
لكل بند من بنود هذه المخاطر أضرار جسيمة مختلفة ومشتركة تراكمية، ومخاطر جمة تصاعدية، في المرتبة الأولى على الشبكة العمومية وأجزائها ومكوناتها وما ينتج عنها، ثم على الأرواح والممتلكات.
لست طامعاً في مادة مقابل هذه الدراسة، ولا راغباً في الحصول على حق الاستشارات، ولا أهدف لنيل التعاقد لحل هذه المعضلات، وليس لي مأرب شخصي من تكرار الكتابة في نفس الموضوع والإلحاح الشديد لاستدراك المخاطر قبل وقوعها، وإنما أنا مواطن من هذه البلد المحرمة، متطوع أقدم خلاصة دسمة وثمينة جداً، ونصيحة أخوية وطنية، ومشورة مجانية، بعد سنوات طويلة من العمل التطبيقي والخبرة الفنية، خوفاً على الأرواح والممتلكات، ووفاء لوطني وأهلي.
هذه الدراسات العلمية والميدانية التي أنشرها على موقعي الخاص، أَوْقِفُها لوجه الله تعالى في سبيل وطني، وأجرها هدية متواضعة لوالديَ -يرحمهما الله- ولأبنائي وزوجتي، سائلاً الله العلي القدير أن يثيبني عليها، وأن يعفو عني إن أخطأت في تدوينها وتوثيقها وبثها.
أتركها أمانة في عنق الناظر الشرعي عليها[1] لتحقيق تنفيذها ومتابعته خطواتها، ومواصلة تتبعها، والمحافظة على استمراريتها لتحقيق الأهداف المنشودة منها، ووفقاً للمقاييس القياسية والمعايير العالمية والتوافقية، وليس لتطبيق القواعد النظامية الصماء، والتعليمات الورقية العمياء، يُسْئَلُ عنها يوم القيامة.
وبالله التوفيق (يتبع)
[1] الجهات المعنية بتقويم وتصحيح وتلافي المخاطر الكهربائية عن الأرواح والممتلكات